نشرت "السفير" تحقيقاً أشارت فيه إلى أن عمليات الخطف التي يشهدها اللبنانيّون منذ فترة تؤثّر في المجتمع وتعكس واقعاً ذا صفات واضحة، حيث تنذر بوجود أزمة عميقة في المجتمع اللبناني. وتعكس هذه العمليات إنعدام المواطنة والتفكّك الاجتماعي والنفسي في ظل غياب السلطة والمؤسّسات الرسميّة المعنيّة بإدارة شؤون المواطنين/ات.
ويُلاحظ أن معظم حالات الخطف مرتبطة بالذكور وذلك يعود لعدة عوامل؛ فمن جهة، المجتمعات العربيّة ذكوريّة يرمز فيها الرجل إلى القوّة، بينما يتمّ تغييب قيمة المرأة، لذا لا يحمل خطف المرأة قيمة حربيّة أو سياسيّة أو اقتصاديّة. كما تستبعد العلاقات الجندريّة دور المرأة في العالم العربي، فيعتبر من المعيب خطف النساء. هذا إضافةً إلى حساسية مسألة شرف المرأة وعرضها في المجتمعات العربيّة، حيث قد يثير خطفها ردّة فعل قويّة وخطرة. (النهار)