نشرت صحيفة "المستقبل" تحقيقاً عن آمنة الدهني الملقبة بأم العبد، والتي تحتل جزءاً يسيراً من رصيف الروشة، بعربتها الشهيرة لبيع الذرة أو الفول "الكلاوي السبسيال"، والتي باتت مقصداً للكثير من رواد المنطقة.
وقد لفت التحقيق إلى نمط حياة أم العبد التي يبدأ نهارها بتحضير أغراض العمل من تنظيف وسلق، ليقوم بعدها زوجها محمد الدهني باعداد العربة وبنقلها عند الساعة الرابعة بفان صغير إلى الروشة، مصطحباً معه زوجته وبناته الأربع، وعند الوصول تترجل أم العبد من الفان لتبدأ نهارها بمناداة المارة بصوت منخفض: "تفضلوا دوقوا عرنوس أم العبد وما بتندموا"، وهكذا يمر نهارها حتى عودتها الى منزلها المتواضع في عين الرمانة لاستئناف حياتها الأسرية.
تتسلح أم العبد بثقتها وإرادتها لمواجهة مصاعب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل بعرق جبينها على عربتها يومياً من الرابعة بعد الظهر حتى منتصف الليل، لتجني بضعة ألوف من الليرات لتعين زوجها على متطلبات الحياة، وعلى الرغم من ذكورية هذه المهنة في المجتمع، تعلق أم العبد قائلةً: "أنا أعمل بشرف وأعين زوجي لحياة لائقة لأولادي، والناس اعتادت وجودي وأصبحت تعليقاتها تشجعني على عملي أكثر فأكثر". (المستقبل 14 آب 2013)