أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، أنه سيتم البدء بتطبيق برنامج تصنيف الجودة في المطاعم اللبنانية، بالإتفاق مع نقابات أصحاب المطاعم والفنادق وإتحاد نقابات المؤسسات السياحية، وذلك إلتزاما بتحويل حملة سلامة الغذاء إلى حملة مؤسساتية مستمرة. وعدّد أبو فاعور أهداف البرنامج، وهي: ترسيخ الصورة الإيجابية للمطاعم اللبنانية، تحفيز المؤسسات العاملة في الشأن الغذائي، رفع جودة الغذاء، تخفيف حالات التسمم، وتحسين الخدمة. وأشار أبو فاعور الى أن تطبيق البرنامج سيبدأ في العاصمة بيروت، حيث تم إحصاء 931 مؤسسة، بعدما تم تعيين فريق من أحد عشر مراقباً سيقومون بزيارة المطاعم في بيروت على مراحل ثلاثة. تتضمن المرحلة الأولى، بحسب أبو فاعور، كشفاً أولياً وتدوين ملاحظات يتم تبليغها للمطعم المعني، على أن يحصل بعد ذلك الكشف الثاني لتدوين ما حصل من تحسينات وتبليغ الملاحظات الجديدة، بعد ذلك يأتي الكشف الثالث والنهائي، الذي يأتي بعد ثلاثة أشهر من الكشف الأول. وأوضح الوزير أن فترة الثلاثة أشهر أعتمدت لتغليب الجانب التحفيزي للبرنامج وإعطاء المجال للمطعم المعني لتحسين وضعه، على أن يصدر في نهاية الكشف تصنيف النهائي المطعم. كما أفاد أبو فاعور، أن التصنيف سيكون طبقاً للائحة معايير، هي: أماكن تحضير الطعام، كيفية إستلامه وتقديمه، آداء الموظفين/ات، التنظيف والتطهير، أماكن المرافق الصحية، غرف تبديل الملابس، وفحوصات الأكل والمياه.. بحيث توضع علامة على كل بند من تلك البنود، فإذا حصل المطعم بنتيجة الكشف النهائي على ما يتراوح بين 80% و90% من العلامات المطابقة للمواصفات، يعطى شهادة "سيلفر" (فضية)، وإذا تمكن من تجاوز الـ90% فيعطى شهادة بلاتينوم. أما من لا يستطيع أن يبلغ عتبة الـ80 % فلن تعطى له شهادة، أضاف ابو فاعور، الذي شدّد أنه يجب تعليق الشهادة على مدخل المطعم، ليراها الزبون. وختم أبو فاعور مؤتمره الصحفي بالإعلان عن قرار جديد تم اتخاذه بالتفاهم مع النقابات المعنية، ويقضي بالطلب من جميع المؤسسات الغذائية التي تتعاطى بتحضير أو تقديم الطعام، إنتداب موظف/ة واحد/ة على الأقل، ثابت/ة لديها لكي يخضع لتدريبات في سلامة الغذاء بشكل دوري، مضيفاً أن تطبيق ذلك القرار سيبدأ في الأول من أيلول المقبل. (الديار، المستقبل، 30 حزيران 2015)