مع إرتفاع أسعار المطاعم والمقاهي في بيروت، التي يعزوها البعض إلى إرتفاع الإيجارات والى فرض بعض المطاعم الشروط الباهظة على المواطن/ة، كإستهلاك النرجيلة مع وجبة غذاء، بدأت موجة جديدة من الهجرة لأصحاب المحال والشبيبة التي تهوي السهر إلى خارج حدود بيروت الإدارية السياحية. فنالت جبيل المرتبة الأولى في إستقطاب الساهرين/ات، حتى بدأ يتم تصنيفها بالوسط التجاري الثاني للبنان، مع خفوت وهج الوسط التجاري في بيروت، بسبب الأوضاع الأمنية والإقتصادية السيئة التي عصفت بالبلاد، ناهيك عن الأسعار والقيمة التأجيرية العالية في منطقة "سوليدير"، التي دفعت أصحاب تلك المحلات لرفع الأسعار. وكانت نتيجة ذلك أن هجر معظم التجار محلاتهم/ن وإتجهوا/ن للاستثمار في مناطق إستقطاب الشباب. وهنا يشير حسين شريف لصحيفة الديار، بأنه يقصد مناطق خارج بيروت ليرفّه عن نفسه بأسعار تشجيعية تتلائم مع الواقع الإقتصادي. أما روي أبي خليل فيقول، أنه وأصدقائه كانوا من رواد مقاهي شارع الحمراء وفردان، إلّا أن الأسعار العالية دفعتهم/ن للبحث عن أماكن جديدة، فكانت جبيل الخيار المناسب. أمام هذا الواقع ولا سيما إقفال بعض المؤسسات والمقاهي في بيروت، بات مطلوباً من وزارة الإقتصاد التدخل للحد من إرتفاع الأسعار، ولا سيما الإيجارات العالية. (الديار، 30 حزيران 2015)