نظمت يوم امس في السراي الحكومي ورشة عمل تشاورية وطنية حول إطار العمل التنظيمي للريادة الاجتماعية في لبنان، وذلك بالشراكة مع شركة "بيوند" للإصلاح والتنمية، هدفت إلى التحقق من تعريف مفهوم الريادة الاجتماعية في السياق اللبناني، الاتفاق على إطار عمل للسياسات، وضع معايير يتم تأهيل بموجبها المؤسسات الاجتماعية، ومناقشة الحوافز الخاصة والعامة المستقبلية لتلك المؤسسات. خلال النشاط، قالت المسؤولة عن بيئة الأعمال والابتكار في مكتب رئيس مجلس الوزراء، ياسمينا الخوري رفائيل، ان العمل اليوم يرتكز على كيفية دعم الريادة الاجتماعية بالشكل الأفضل باعتبارها عامل تحفيز للتغيير الاجتماعي، بالإضافة إلى دعم الابتكار وخلق فرص العمل والنمو الشامل للجميع، مضيفة ان ذلك اتى نتيجة لعملية تشاورية دامت ثلاث سنوات وجمعت بين أصحاب المصلحة بغية وضع تعريف وطني لمفهوم الريادة الاجتماعية، ووضع نموذج للسياسات بالإضافة إلى بنية مؤسسية ومخطط للحوافز من أجل تمكين نمو القطاع. بدورها، اعتبرت الشريكة المؤسّسة في شركة بيوند للإصلاح والتنمية، نتاليا المنهل، أن تلك المرحلة اليوم مرحلة مهمة جدًّا، اذ اجتمع رواد الأعمال الاجتماعيون/ات والجهات الفاعلة في بيئة الأعمال والمؤسسات العامة لتوحيد تعريف الريادة الاجتماعية وإطار عمل السياسات الخاص بها بالإضافة إلى آليات التعاون، وذلك بغية تحقيق النمو في القطاع وتحقيق أثر اجتماعي مستدام في لبنان. (المستقبل 25 تموز 2019)