البروفسورة كريستيان فرّان الأميركيّة اللبنانيّة الاصل، اسم جديد يُضاف إلى لائحة اللبنانيات المتميزات في الخارج، لتسجيلها إنجاز طبي بارز تمثّل في تحديد الجين "إيه 20" المتعلق برفض زرع أعضاء في جسم الإنسان. فرّان هي ابنة لعائلة صيداوية، عايشت حرب لبنان حيث نالها قنّاص برصاصة في رجلها، عولِجَت على اثرها في مستشفى "أوتيل ديو" حيث استهوت مهنة الطب، ودخلت الى جامعة القديس يوسف لتتخرج طبيبة. بعدها اختارت كريستيان التوجه الى "جامعة باريس الخامسة" في فرنسا، لتكمل اختصاصها في أمراض الكلى وجراحتها، ثم عملت في مستشفى "نيكير" الباريسي الذي جرت فيه أول عملية زرع كلية في فرنسا. ومع انخراطها العلمي في مسألة زراعة الكلى، تنبّهت كريستيان إلى الدور الكبير الذي يؤدّيه جهاز المناعة في قبول العضو المزروع أو رفضه، فنقلت اهتمامها العلمي إلى ذلك المجال، وحازت شهادة دكتوراه في المناعة البشرية من "جامعة باريس السابعة"، بعد أن نالت ماجيستير في العلم نفسه من"معهد باستور" في باريس. بعدها، أدركت كريستيان أن مسارها العلمي يحتاج إلى نقلة نوعيّة في بحوث ما بعد الدكتوراه، واجتذبتها "جامعة هارفرد" الأميركية، فانتقلت إليها، وانخرطت في بحوث متقدّمة عن جهاز المناعة البشري، حيث تابعت بحوثها المتطورة في علوم المناعة، حتى تمكنت من تتويج جهودها بانجارها العلمي البارز المتعلق في تحديد الجين "إيه 20" الذي يؤثر في زرع الاعضاء. (الحياة 3 نيسان 2016)