نظم فرع المهندسين/ات الزراعيين/ات في نقابة المهندسين/ات في بيروت، يوم امس بالتعاون مع وزارة الزراعة والمركز الاقليمي للاصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الاوسط ورشة عمل عن تبادل الخبرات حول تأثير النازحين/ات السوريين/ات على القطاع الزراعي والمجتمعات الريفية في البلدان المضيفة، برعاية وزير الزراعة، غازي زعيتر ممثلا بالمدير العام للوزارة، المهندس لويس لحود، وبحضور رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين، النقيب جاد تابت، وحشد من الشخصيات. وخلال الورشة، اشار تابت في كلمته الى ان ازمة القطاع الزراعي في لبنان زادت مع تدفق النازحين/ات السوريين/ات منذ العام 2011 وحتى اليوم، خصوصا وان اغلب النازحين/ات تمركزوا/ن في الاطراف اللبنانية التي تعاني اساسا من الحرمان والاهمال نتيجة عوامل عدة، مما يشكل ضغطا اضافيا على سكان تلك القرى، من ناحية تأمين المعيشة اليومية مع كل صعوباتها، والمنافسة على فرص العمل، لافتاً الى "ان اتحاد المهندسين سيقوم بتنظيم مؤتمر عن اعادة ترتيب الخطة الشاملة للاراضي في لبنان، نظرا لما طرأ من وجود النازحين/ات على تلك الاراضي وتأثيرهم/ن على القطاعات الانتاجية والاقتصادية". من جهته، رأى لحود ان ازمة النزوح السوري هي ازمة انسانية شرط الا تبلغ حدودها الاثار السلبية على الوطن، لافتاً الى "اننا سنخرج بتوصيات نضعها مع نقابة المهندسين بتصرف وزير الزراعة ليعرضها بدوره على مجلس الوزراء". وفي الختام، اكد لحود "ان فريق العمل في الوزارة سيبقى على تعاون وسيضع خطة عمل قد يتم الاعلان عنها في عيد "المهندس الزراعي" واهمها انتاج اسواق لتسويق منتجاتنا عبر تحسين المواصفات وخفض التكلفة". (المستقبل، الديار 24 آب 2017)