كشفت صحيفة لوريون لوجور في عددها يوم اول من امس، عن التوقيف التعسفي لاربع عاملات منازل من السنيغال، رغبن بتقضية ليلتهن خارج منزل مخدوميهن، الامر الذي اثار موجة غضب عارمة في وسط الجالية السنيغالية في لبنان. وفي التفاصيل، فقد تم توقيف العاملات وهن نائمات في منزل مخصص للجالية في منطقة طريق الجديدة، حيث استفقن على وقع التهديد والتعنيف من قبل وحدات قوى الامن، التي عاملتهن بطريقة غير انسانية على الرغم من حيازتهن على اوراقهن الرسمية، التي تثبت قانونية وجودهن داخل الاراضي اللبنانية. وجرى توقيف العاملات اولا في مركز الامن العام في السوديكو، ليتم بعدها نقلهن الى مركز الاحتجاز في القصر العدلي، علماً انه منع عليهن الاتصال بمخدوميهن. وبحسب الصحيفة، اختلفت الرويات حول اسباب الاعتقال، ففيما اكدت مصادر مقربة من العاملات، ان الامن العام يقوم بتعنيفهن بغية استجوابهن حول عاملة من الجالية نفسها هربت من منزل مخدوميها بسبب سوء المعالمة التي عايشتها، تقول رواية الامن العام، ان السبب يعود الى نظام الكفالة في لبنان الذي يفرض على العاملة البقاء في بيت مخدوميها.(؟!) وحول الموضوع، ادان ممثل هيومن رايتس ووتش، نديم حوري، الاهانة والتعنيف الذين تعرضت لهما العاملات، خصوصا في ظل عدم وجود اي اتهام يدينهن، وعلماً ان مصادر المنظمة افادت ان مخدوميهن لا يعارضون خروجهن من المنزل. (لوريون لو جور 19 ايار 2014)