ارتفاع اسعار المواد الاولية يقوض قطاع الاشغال اليدوية 

ذكرت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته يوم الجمعة الماضي، ان ارتفاع سعر صرف الدولار وجه ضربة قاصية لقطاع الاشغال اليدوية، اذ انعكس ارتفاعا في تكلفة المواد الاولية المستوردة بمعظمها، مما ادى الى خسارة الكثير من العاملين/ات مورد عيشهم/ن الوحيد. تجدر الاشارة ان الاشغال اليدوية التي كانت معرضة للانقراض لاقت رواجا كبيرا في الفترة الاخيرة حيث وجدت فيه فئات شابة وسيلة لكسب العيش، فحوّلتها من هواية إلى مهنة ومصدر دخل، خصوصاً لما يتميز به هذا العمل من إمكان القيام به من المنزل. حول الموضوع، حاورت الصحيفة،  فاتن غشام (55 عاماً)، التي افادت ان الوضع بات تعيسا جدا، لافتة الى انها كانت تشتري كبكوب الصوف بـ 5000 ليرة، فأصبحت تشتريه اليوم بـ 15 ألفاً، وتارات التطريز التي كان سعر الواحدة منها بـ 3000 ليرة صارت اليوم بـ 17 ألفاً، مضيفة يأتي الزبائن، لكنهم يُفاجأون بالأسعار الجديدة ويرحلون. من جهتها، قالت إيمان حرفوش (54 سنة) التي تعتمد على "الصنارة" لإعالة أسرتها منذ عشر سنوات، "الدولار خرب بيوت الناس ومنهم بيتي"، موضحة ان قبل ضربة الدولار، كان المردود جيداً، وكان لديها زبائن، واشتركت في كثير من المعارض، أما اليوم، فلا عمل ولا مردود. بالمقابل، اشار رئيس نقابة الحرفيين والمصنّعين التقليديين، زاهر رضوان، الى ان ثمة فرصة ذهبية للنهوض بالقطاع الحرفي عبر خلق سياسة استراتيجية، تبدأ أولاً بنقل النقابة من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة السياحة، وتحديداً إلى دائرة التنمية الريفية والشباب كونها تهتم بالسياحة الداخلية والتنمية، مشددا على ان المطلوب ليس دعما ماليا بل دعماً بالقوانين وتسهيلات وتخصيص زوايا لهم/ن في المعارض التي ترعاها الدولة، وخلق أسواق للحرفيين/ات داخل البلد وخارجه، خصوصاً أن منتجاتهم/ن اليوم باتت أكثر قدرة على المنافسة نظراً إلى رخص اليد العاملة اللبنانية التي لم تُدولر بعد رغم أن المواد الأولية بالدولار على حد قوله. (الاخبار 11 كانون الاول 2020)