كشفت صحيفة المستقبل في تحقيق نشرته الاسبوع الماضي، انه ومع ارتفاع منسوب المخاطر الصحية التي كشفت عنها حملة سلامة الغذاء، عاد وهج المونة المنزلية، ليشغل ربات البيوت وأربابها على حد سواء، مشيرة الى ان المونة في راشيا بنت الحاجة لمئات العائلات التي تعتمد على المواسم الزراعية تقديدا وتجفيفا وسلقا وغليا وحفظا بتأن وإتقان دون مواد حافظة أو زغل أو تشويه لطعمها ومذاقها، لتحافظ على جودتها. واضافت الصحيفة قائلة: "جولة في بعض القرى مؤشر الى تلك العودة حيث تنشغل ربات المنازل بتحضير المونة من رب البندورة والكشك البلدي، والباذنجان الشتوي والقثاء والخيار والمخللات على انواعها، مرورا بالمونة الاساس في قرانا اللبنة المكعزلة، والجبنة البلدية، والمربيات على انواعها من تين ودبس ويقطين وسفرجل، وتفاح، وليس انتهاء بالحبوب من برغل وعدس وحمص وفول وفاصولياء وذرة". كذلك اشارت الصحيفة الى انه ومع إحالة الكثير من القدور والأواني والخوابي إلى التقاعد أو انتصابها زينة وتحفا وفولكلورا في كثير من المنازل القروية، نشطت بعض التعاونيات الإنتاجية المتخصصة في تحضير المونة المنزلية كجمعية" نجمة الصبح في المحيدثة" حتى باتت مقصدا لعائلات تجيء من المدن بحسب رئيسها ورئيس بلدية المحيدثة مروان شروف. وفي حديث مع الصحيفة افاد شروف بان التعاونية تعمل على التصدير الى الخارج خاصة دول الخليج وأوروبا لانها مطابقة لمواصفات الجودة العالمية، كما شدد على "نأي التعاونية عن بازار التجارة" لافتاً الى ان "أرباحها تعود لعشرات النساء اللواتي يعملن فيها،". وختم شروف قائلاً "هي في الوقت ذاته باب رزق لفلاحي القرية ومزارعيها ولمزارعي بعض قرى الجوار، حيث تستقبل منتوجاتهم ليتم تصنيعها بأيدي نساء القرية، مستفيدة من الحداثة التقنية دون أن تلغي الأصول المتبعة في القرية لجهة التحضير وخلوها من المواد الحافظة ورذاذ الكيماويات والملوثات". (المستقبل 20 ايلول 2016)