اشارت صحيفة المستقبل في تحقيق نشرته يوم اول من امس حول زراعة الكستناء في لبنان، ان منطقة المتن الأعلى تشهد منذ نحو 15 سنة، إقبالاً من المزارعين/ات على استقدام وزراعة أغراس الكستناء، وذلك لأسباب عدة، ابرزها أن شجرة الكستناء عصية على الأمراض، ومقاومة لظروف المناخ المتغيرة، ولا تحتاج الى الأسمدة ورش المبيدات، كما انها تلقي ثمارها تلقائياً عند النضوج (بين منتصف أيلول وأواخر تشرين الأول) وما على المزارعين/ات إلا جمعها وتوضيبها، دون الحاجة الى استقدام العمال/ات لارتقاء الأشجار العالية وقطف الثمار، وتالياً تكبد أعباء مالية إضافية. حول الموضوع، حاورت المستقبل، رئيس بلدية ترشيش، رئيس تجمع التعاونيات الزراعية في لبنان، غابي سمعان، الذي اكد أن "إنتاج ترشيش من الكستناء وصل العام الماضي إلى 100 طن فيما لبنان يستهلك 6500 طن سنوياً. وفيما اشار سمعان الى وجود نحو ستة آلاف شجرة حالياً في ترشيش بدأت مرحلة الانتاج، اكد أنه في السنوات القليلة المقبلة ستصبح معظم القرى الجبلية منتجة للكستناء"، ولفت الى انها تؤمن مردوداً مادياً يرفد المزارعين/ات بما يمكنهم/ن من مواجهة الازمة الاقتصادية. وبحسب دراسة لـ"الجمعية التعاونية الزراعية في ترشيش"، فان تلك الزراعة تشمل اليوم وعلى نطاق واسع مناطق: المتن الأعلى، جرد عاليه، راشيا، حاصبيا، كسروان، جزين بسكنتا وشمال لبنان والجنوب. (المستقبل 6 تشرين الاول 2015)