سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي الضوء على الشباب/ات المستقلين/ان عن اهلهم/ن ومشكلة توفيرهم/ن لوجبات الطعام. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة، نائل وهو شاب يتابع دراسته الجامعية بالاضافة الى عمله في مكتبه، الذي اكد على انه لا يجد الوقت الكافي للاهتمام بطعامه وشرابه، لافتاً الى اعتماده على الوجبات السريعة، اذ وبحسب رأيه فان فرق الكلفة بين الوجبات السريعة والطبخ المنزلي ليس مرتفعا كما قد يعتقد البعض نظرا الى الوقت والجهد اللذين يبذلان في سبيل تحضير الطعام منزليا. كما اشارت الصحيفة ايضاً الى ان في بيروت من الصعب أن ينجح مطعم إن لم يوفر خدمة "ديلفيري" أي إيصال الطعام إلى المنازل والمكاتب، موضحة بان أصحاب/ات تلك المطاعم لمسوا/ن منذ وقت بعيد الحاجة التي تفرضها شروط الحياة ونمطها، وارتفاع عدد العازبين/ات واستقلالهم/ن بالسكن عن عائلاتهم/ن، الأمر الذي فرض تطوير الخدمات لتلائم حاجات المستهلكين/ات. كذلك اشارت الصحيفة الى نشوء مطاعم تقدم وجبات طبخ تقليدية، كتلك التي تطبخها الأم عادة في المنزل، لافتة الى ان عادة ما تبدأ أسعار تلك الوجبات من 10 آلاف ليرة لبنانية أي قرابة 6.5 دولار أميركي لتصل إلى 30 ألف ليرة أي 20 دولاراً. وافادت الصحيفة ايضا بان بعض الموظفين/ات في الشركات والمؤسسات يعتمدون/ن على وجبات تقوم بتحضيرها بعض النساء في المنازل وإرسالها في علب مخصصة إلى المكاتب، موضحة بان ذلك الخيار يوفر طعاماً منزلياً حقيقياً، وغالباً ما يكون أقل كلفة من وجبات المطاعم. وختمت الصحيفة قائلة بان ذلك النوع من العمل يشكل مصدر دخل إضافي جيد لنساء قد لا تتوافر لهن فرصة عمل أخرى، اذ ان الطبخ في المنزل لا يحتاج إلى موارد إضافية تذكر، ولا إلى مهارات جديدة لا تمتلكها ربة المنزل. (الحياة 17 نيسان 2017)