نشرت صحيفة الحياة مقالا حول مستوى الوعي المجتمعي بحقوق النساء في قطاع غزة، نقلت فيه آراء مجموعة من الخبراء والباحثين/ات. وحول الموضوع، رأى الباحث الفلسطيني حسن سلامة، في مركز التخطيط الفلسطيني، ان الوعي المجتمعي بحقوق النساء في قطاع غزة ليس بالقدر المطلوب مقارنة مع الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، عازياً السبب في ذلك إلى ان النساء الغزّاويات لم يمتلكن بعد الجرأة المطلوبة للوقوف والمطالبة بحقوقهن، كما اشار الى الثقافة الذكورية التي لا تزال تلعب دوراً رئيساً في تقرير حياة النساء. من جانبها تطرقت الباحثة الاختصاصية في شؤون المرأة، هداية شمعون، الى "الردّة الثقافية"، ومن مقوماتها ارتداء عباءة الدين والتعصّب، والانشغال بها عن تفتت الهوية الفلسطينية والفقر والبطالة وأشكال العنف، مؤكدة انها تزيد المعوقات تجاه مسار نضال النساء، فضلاً عن تبنّي نساء المفهوم الذكوري وتطبيقه في تربية أبنائهم، بينما ابدت أملها بالجيل الجديد من الشابات الواعيات لحقوقهن، اللواتي تعوّل عليهن أيضاً مستشارة حقوق المرأة حنين السمّاك. وفي السياق ذاته، رأى الباحث طلال أبو ركبة من مركز رام الله للدراسات، أنّ النساء لسن المسؤولات الوحيدات، بل هن جزء لا يتجزأ من الأزمة، ومن الظلم أن يقع عليهن عبء مسؤولية هذا التغيير، عازياً بدوره الأسباب إلى البيئة والثقافة والتربية والتنشئة. (الحياة 26 ت1 2017)