سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، الضوء، على حرفة حياكة السجاد في عرسال، مشيرة الى ان الحرفة التي وصلت إلى عرسال، منتصف القرن الماضي، من بوابة جارتها الفاكهة (البقاع الشمالي)، شهدت ازدهاراً ورواجاً كبيرين قبل أن تتراجع في العقدين الماضيين لأسباب مختلفة، تبدأ من ندرة المراعي وقطعان الماشية لتأمين الصوف، ولا تنتهي عند غياب الدعم الرسمي. وفي هذا السياق، اشارت الصحيفة الى مشروع "حرفة وتراث" الذي أسسته 10 نساء عرساليات، آلين على أنفسهن إعادة الروح إلى "التراث العرسالي" المهدد بالإندثار والذي نجح، إلى حد ما، في إحياء حياكة السجاد والبُسط. وحول المشروع، شرحت احدى النساء المنضويات، أن حياكة السجاد على النول وبالإعتماد على سدو القطن والصوف "امتهنها آباؤنا وأجدادنا، وكانت مصدر رزقهم/ن، ونسعى للمحافظة عليها بعدما تحولت فولكلوراً"، مستعينة بالمثل الشعبي "صنعة بعقاقيد"، للإشارة الى العوائق التي تواجههن، كصعوبة تأمين الصوف والصبغات وغياب الدعم وضعف التصريف، فيما اشارت الى ان "الإحجام عن شراء السجاد لارتفاع أسعاره وثقل وزنه، دفع نساء "حرفة وتراث" الى التركيز على حياكة البُسط بقياسات تبدأ من متر وتصل الى مترين ونصف متر، وبأسعار مقبولة تراوح بين 100 و250 دولاراً. (الاخبار 22 ايار 20178)