تناولت صحيفة النهار الحملة التي تقودها خديجة صدّيقي، الشابة الباكستانية البالغة 23 عاما والتي اصبحت رمزاً لنضال النساء الباكستانيات ضد العنف، بعد اصرارها على مواصلة معركتها لسجن رجل طعنها 23 طعنة في أحد أحياء مدينة لاهور في وضح النهار وما زال طليقا مفلتا من المحاسبة. وفي حديث لوكالة "فرانس برس"، عرضت خديجة وهي طالبة في كليّة الحقوق، تفاصيل الحادثة التي حصلت في ايار 2016 حيث فتح المعتدي وهو زميل في الدراسة كانت على صداقة معه، باب السيارة وسدّد لها 23 طعنة بين العنق والظهر والذراعين، ليحكم عليه بالسجن سبع سنوات. واضافت خديجة لكن والد الشب، وهو محام معروف، طلب استئناف الحكم، فقضت المحكمة العليا في لاهور بإخلاء سبيله في مطلع حزيران الماضي، مما اثار تنديدا واسعا في باكستان، الذي تقتل فيه سنويا آلاف النساء على يد رجال يفلت معظمهم من المحاسبة. وقد ازدادت حدّة الاستياء بعد نشر الحكم القضائي رسميا، لتقرر المحكمة العليا تولّي القضية، والبدء بجلسات استماع خلال الصيف، وفق ما أعلنت في 13 حزيران الماضي. من جهتها، اعربت خديجة عن أسفها للعوائق التي توضع بوجهها لمنعها من الحصول على حقّها القضائي، مشيرة الى انها ضحيّة ابتزاز وتشويه سمعة، خاتمة بالقول انها تحظى في معركتها بدعم من عائلتها، لا سيما من والدها الذي يقول إنه يريد أن يلقّن درسا لهؤلاء الذين يلطّخون سمعة النساء أو يقتلونهن أو يجرحونهن. (النهار 15 حزيران 2018)