افادت صحيفة النهار في عددها الصادر يوم السبت الماضي، بان البنك الدولي أوقف تمويل مشروع "اول فرصة عمل للشباب" الذي جرى الاتفاق عليه عام 2012 مع الحكومة اللبنانية ممثلة بالمؤسسة الوطنية للاستخدام، والذي رصدت له وزارة العمل ابّان عهد الوزير الحالي سجعان قزي 10 مليارات ليرة لبنانية للانطلاقة الاولى. وبحسب الصحيفة فقد برر البنك الدولي قرار الالغاء بحجة تأخر انطلاق المشروع الذي اوجبه لمرتين استكمال الاجراءات القانونية والادارية، معتبرة انه اذا كان البنك الدولي محقاً في اتخاذ التدبير الذي يراه مناسباً بسبب التأخير، فإنه يعلم ان اسباب التأخير لم تكن ناتجة من اداء المؤسسة الوطنية للاستخدام، بل بسبب التباين بين موقفي الحكومة اللبنانية من جهة، والبنك الدولي من جهة اخرى، على آلية التمويل. واشارت الصحيفة ايضاً الى ان "قرار البنك الدولي بوقف مشروع "اول فرصة عمل للشباب" اتى بعد تزايد المشاريع الدولية لتوظيف اللاجئين/ات السوريين/ات ونقل الاموال من المجتمع اللبناني إلى مجتمع اللاجئين/ات في حين أن مستوى البطالة بين شباب/ات لبنان بلغ ارقاما مخيفة، واردفت الصحيفة قائلة: "واللافت ان اقدام البنك الدولي على خطوته تلك تزامن مع تحول مكتب البنك في بيروت الى مكتب لتسويق عمل اليد العاملة السورية النازحة. من جهته، رفض البنك الدولي الادعاءات التي جاءت في صحيفة النهار بشأن اعادة تخصيص الاموال المرصودة لمشروع "اول فرصة عمل للشباب" نحو اللاجئين/ات السوريين/ات، فأكدت مسؤولة برامج التنمية البشرية والفقر في البنك الدولي، حنين السيد، في حديث مع صحيفة الدايلي ستار على انه لم يتم توجيه الأموال نحو أي مشروع جديد خاص باللاجئين/ات، نافية مزاعم صحيفة النهار بأن البنك الدولي قد أرسل مشروعا مكتوبا إلى وزارة العمل والى جمعية تجار بيروت بشأن تسويق دمج السوريين/ات في سوق العمل. (النهار، دايلي ستار 3 و5 كانون الاول 2016)