اشارت صحيفة السفير في تحقيق اعدته يوم امس، ان عكار تختزن عدداً كبيراً من البيوت التراثية التي تنتظر لترميمها او المحافطة عليها، التفاتة من جانب المؤسسات الرسمية المعنية، وعلى رأسها وزارتَي الثقافة والسياحة ومديرية الآثار. وكانت المديرية قد قامت منذ أشهر بـ «خطوة ناقصة» تجاه عكار، عبر إدراج عدد من المواقع الأثرية والتاريخية على لائحة الجرد العام، فتم لحظ 13 موقعا أثريا من قلاع وسرايات وكنائس، فيما تم تجاهل البيوت التراثية التي تؤرخ حقبات تاريخية هامة مرت على تلك المنطقة من البلاد. وقد عددت الصحيفة بعضاً من المنازل التراثية الواقعة في بلدة مجدلا، التي تعرضت لتشوهات عديدة اثر سرقة محتويات البعض منها، وتحديدا المنحوتات واللوحات الفنية التي كانت تحتويها، كذلك تاثرت بفعل العوامل الطبيعية من أمطار ورياح، مما أدى الى تعرية قناطرها التاريخية وتصدع البعض منها. وحول الموضوع، شدد إمام مسجد بلدة مجدلا، الشيخ فواز الحولي، على "أهمية المحافظة على آثارنا وتاريخنا لأنها تعد جزءا من الحفاظ على البلد»، مناشدا "الدولة الالتفات إلى البلدات التي تحوي الكثير من الآثار والمواقع التراثية، والتي لا يزال بعضها مأهولا من أصحابه على الرغم من حاجته للتأهيل والترميم". (السفير 18 اب 2015)