مع انتهاء موسم قطاف الزيتون ، ورغم وصفه بالوفير هذا العام، الا ان اصوات المزارعين برزت مجددا شاكين مشكلة تصريف الزيت والمنافسة، اضافة الى عدم قدرة المعاصر على تلبية حاجات البلدات. وفي هذا السياق، شكا مزارعو الزيتون في قضاءي صور وبنت جبيل من اضطرارهم الى الانتظار اياما طوال في المعاصر ما راكم اكياس الزيتون امامها واضطر عدد من المزارعين الى نقل منتاجهم الى معاصر خارج القرى لا سيما الى حاصبيا وراشيا. الى ذلك، اشتكى مزارعو الزينون في البقاع الغربي، من موضوع التكلفة والمنافسة على حد سواء، معتبرين ان تكلفة العناية بالزيتون ومن ثم قطفه لاستخراج زيته، يرتب على المزارعين بيع صفيحة الزيت الواحدة بمبلغ يتراوح بين 150 الف و170 ل.ل، ومؤكدين ان ذلك المبلغ لا يمكن هضمه من المستهلك او التاجر لاسباب كثيرة اولها اغراق الاسواق بالزيت السوري الذي يباع بين 50 الف و70 الف ليرة للصفيحة الواحدة. وفي هذا الاطار، اشارت صحيفة الاتحاد، الى ان في حاصبيا حيث الموسم وافر هذا العام يؤكد المزارعون ان لولا العمالة السورية لبقيت نسبة كبيرة من الزيتون على الاشجار، اذ يشكل النازحون/ات السوريون/ات بين 75% و85% من العاملين/ات في قطاف الزيتون. من جهة ثانية، اشارت صحيفة الديار الى انه عاد الاهتمام بزراعة شجرة الزيتون في البقاع، اذ اثبتت هذه الزراعة نجاحها في منطقتي الهرمل والبقاع الشمالي تبعاً لطبيعة الطقس، فيما تعثرت في منطقة بعلبك والقضاء بسبب موجات الصقيع المتتالية. وحول الموضوع، اكد وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن ان للزيت في الهرمل ميزة، اذ بينت دراسات اجريت عليه ان لديه خصوصية فائقة فيزيائية وكيميائية وفي التذوق، حددها واكدها الخبير الايطالي المتخصص كلاوديو، مشيرا انه وفق الشهادة الأيطالية يمكن بيع صفيحة الزيت الواحدة بـ400 دولار اميركي شرط اعتماد ماركة وطريقة تسويق وتعبئة بقناني من الزجاج مع ارفاق الشهادة الأيطالية التي تثبت جودة الزيت، واعتبر ان ذلك يتطلب انضواء وتعاون حوالى مئة مزارع من خلال عمل تعاوني، لكنه اسف لعدم تقبل المزارعين بعد بتلك الفكرة. (الديار، الاتحاد والمستقبل 30 ت2، 4 و6 ك1، 2017)