التحرش الجنسي في مصر شر لا بد منه واللوم يقع على النساء!

افادت صحيفة الحياة في عددها الصادر يوم امس بان الحديث عن التحرش في مصر صار امراً طبيعياً، واصبحت الفتيات والشابات يعتبرونه شراً لا بد منه، مشيرة الى ان الدراسات صارت لا تصطدم أو تفاجئ بالنسب التي تقارب المئة في المئة لأولئك اللاتي يتعرضن للتحرش كل يوم مرة أو مرات، لنوع أو أنواع من التحرش أو أشكاله. وحول الموضوع، سلطت الصحيفة الضوء على دراسة حديثة أجراها أستاذ علم النفس في الجامعة الأميركية في القاهرة، الدكتور هاني هنري، من وجهة نظر المتحرش تحت عنوان "التحرش الجنسي في الشوارع المصرية: إعادة النظر في النظرية النسوية". وقد شملت الدراسة متحرشون من فئات الشعب المختلفة، طلاب ومحاسبون وأصحاب محلات وعمال ومدراء وأصحاب محلات، وجاءت تبريرات المتحرشون لتحرشهم كالتالي: تصرف طبيعي، الجميع يعاكس (يتحرش)، التحرش لا يضايق أحداً، الفتاة التي يتم التحرش بها لا تستحق التعاطف، غلطة المرأة، الفتيات أدوات شرعية لممارسة الجنس، ناتج من رغبة الفتيات في النزول إلى سوق العمل، عقاب من الله للفتاة غير الملتزمة والتي تعرض نفسها للتحرش. وبحسب هنري، فهناك ضرورة لإجراء عملية إصلاح شاملة للخطاب الديني الذي يؤيد قولبة النوع، ويشجع العنف المرتكز على النوع. كما شدد هنري على ان مواجهة التحرش يجب أن تبدأ بتعاطف المتحرش مع الفتيات اللاتي يتم التحرش بهن كخطوة إنسانية، معتبرا ان القضاء على التحرش طريقه طويل وصعب وان الحل في التعليم وتربية النشء على فهم الجنس الآخر، تثقيف المجتمع بعواقب التحرش، وإزالة التمييز ضد النوع الذي تمكن من المجتمع وخلق فجوات ضخمة بين الجنسين. (الحياة 28 آذار 2017)