التمييز ضد الفتيات: الرياضة المدرسية في قاعات مغلقة تحت الارض

اشارت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته اليوم حول حصة الرياضة المدرسية، الى ان مجموعة طالبات تقضي تلك الحصة داخل قاعة مغلقة تحت الأرض، مضيفة "لهنّ مكانهنّ الخاص، بعيداً عن فرق الشّبان وألعابهم، اذ يتدرّبن في الظلّ. كما اوضحت الصحيفة بان قاعة الاحتفالات التي تُجبر الطالبات على قضاء ساعات الرياضة فيها، لا تشبه الملعب في أي شيء، فهي ليست ملعباً أصلا، حيث ان أرضيّة الباطون غير صالحة للركض، ما يعرّض الطالبات للإصابات الدائمة، ومعتبرة ان المشهد ليس لائقاً، حيث ان الطالبات محاصرات ويشعرن بالحصار. كما اكدت الصحيفة على ان الفصل هنا "ديني"، اذ لا يجوز الاختلاط بين الجنسين في التدريبات البدنية، كما هو الحال في الصفوف الثانوية، مضيفة بالنسبة إلى إدارة مدرسة إسلاميّة في الضاحية الجنوبية لبيروت، هذه مسألة عادية، لكنّه مرفوض بالنّسبة إلى الطالبات أنفسهنّ. كذلك قالت الصحيفة بان الفصل بين الذكور والإناث خلال الرياضة المدرسيّة يشكّل محور سجال بين الإدارة والطلّاب، مضيفة يعتبر الفصل لأسباب دينية حالة خاصّة لبعض المدارس تستمد قوتها من استفحال الثقافة الدينية في المجتمع على حساب التربية المدنية. واردفت الصحيفة قائلة: "تشكو الطّالبات اللواتي قابلناهنّ الصورة النمطية المؤخذة عنهنّ، تتساءل إحداهنّ: "ليش الفوتبول بس للشباب؟". من جهته، يعيد مدير وحدة الأنشطة الرياضيّة والكشفيّة المدرسيّة في وزارة التربية والتعليم العالي مازن قبيسي هذا الفصل لأسباب فيزيولوجيّة في بعض المراحل العمريّة. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/oK7trz). (الاخبار 17 آب 2018)