نشرت صحيفة "السفير" في عددها الصادر يوم السبت الماضي، تحقيقاً حول الحياة في بيروت العاصمة، التي تعتبر المكان الاكثر جاذبية للعمل، مشيرة انه مع ارتفاع كلفة الحياة فيها، وضيق المساحة وزحمة العمارات والسيارات والناس، لم تعد العاصمة، بنظر الكثيرين/ات، مكاناً يطيب العيش فيه. وقد حاورت الصحيفة بعض المواطنين/ات الذين واللواتي يتوجهون/ن يومياً للعمل في بيروت والمناطق القريبة منها، ويعودون في المساء إلى قراهم/ن وبلداتهم/ن، اذ اشارت حليمة ط، الشابة البيروتية التي تعمل وتتابع دراساتها الجامعية في الوقت ذاته في بيروت، كيف أنّ مدينة عاليه كانت في ما مضى محلّ إقامة صيفية للعائلة، لتتحوّل بعد ذلك إلى مركز إقامة دائم بفعل الظروف الاقتصادية. من جهتها، اعتبرت يارا ش (37 عاماً)، التي تقصد يومياً بيروت من بلدة مراح شديد في البترون للعمل في أحد المراكز الصحية، ان الإقامة مع عائلتها في الضيعة أفضل من مشاركة السّكن في شقّة مع إحدى صديقاتها في العاصمة، اذ انها لا تملك القدرة على دفع بدل إيجار شقّة بمفردها. اما رولا ه (34 عاماً) والتي تعمل كخبيرة في عالم الكتب وتنظيم المعارض، والتي تتوجه يومياً من جونية (كسروان) إلى سن الفيل (شرق بيروت)، فتفضّل لو أن «الإمكانيات» تسمح لها بالسكن في مكان أقرب لعملها الذي تُحب. (السفير 3 كانون الثاني 2015)