ردا على قيام جهاز أمن الدولة، في 29 ت1 الماضي، بتوقيف ريتشارد غ، بتهمة إجراء عمليات وشم في مركز تجميل في منطقة فردان وهو يحمل فيروس نقص المناعة المكتسبة (راجع خبر: https://bit.ly/2SBFTIQ)، اعربت "شبكة الجمعيات العاملة على السيدا في لبنان"، في بيان اصدرته يوم اول من امس، عن استنكارها بشدة لبيان امن الدولة الذي اعتبر مرضى نقص المناعة، مجرمين أو ممنوعين من أداء أعمال معيّنة. وعددت الشبكة الأسباب التي تقف وراء اعتراضها وابرزها ان التعايش مع الفيروس ليس بتهمة أو جناية، إنما هي حالة صحية مزمنة تستلزم من الأشخاص أخذ العلاج، وأن التواصل أو العمل مع شخص متعايش لا يشكّل خطراً على حياة الآخرين/ات، كما اكدت انه لا يوجد أي قانون أو نصّ يمنع أي مهنة عن المتعايش مع الفيروس. ولفتت الشبكة ان كيفية التعامل مع القضية، لا تمتّ لا للعلم ولا لحقوق الإنسان ولا للقوانين بأي صلة، إنما هي عمل تمييزي يكرّس التنميط والوصم بامتياز، لانها صوّرت المرضى كفزاعة وحوّلت المرض بشكل خاطئ وصادم من فيروس يسبّب عند حامله فقط نقصاً في المناعة، إلى قضية وطنية تهدّد الأمن القومي والاجتماعي في لبنان. (الاخبار 31 ت1 2018)