افادت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم بان موضوع الجندر في لبنان ليس جديداً، مشيرة الى ان الناشطات النسائيات تمسّكن بمفاهيمه منذ سنوات النضال الأولى، ورفعنها في وجه ثوابت النظام الذكوري المتأصّل في المجتمع اللبناني، بهدف تحقيق المطالب وتحصيل الحقوق الضائعة للمرأة. واضافت الصحيفة قائلة: لكن ما يحصل خلال الفترة الأخيرة، من تحرّكات مدنية وعمل ممنهج للمنظمات متقاطع مع العمل الإعلامي الذي له دور كبير في تشكيل اتجاهات الرأي العام، يضع قضية الجندر في مقدّم الأولويات، لأنّ منها تنطلق القضايا النسائية الأخرى كلها، وعليها يُعتمد لإعادة تشكيل الوعي الاجتماعي حول دور المرأة في المجتمع في مختلف أبعاده. كما اكدت الصحيفة على انه "متى استطاع أي شخص أن يدرك الفرق الحقيقي بين الجنس والجندر، حفّز ذلك تفكيره للبحث عن المسلّمات الاجتماعية التي يحفظها عن ظهر قلب، والتي تسيء إلى المرأة في شكل جدّي من خلال تأطيرها للحدّ من إمكاناتها وإظهار قدراتها". وحول الموضوع، اشارت الصحيفة الى ما تقوم به المنظمات المدنية في ذلك الشأن والتي كان اخرها ورشة عمل نظمتها جمعية "Fe-Male" النسائية، الشهر الماضي، تحت عنوان "تغطية قضايا النساء من منظور جندري"، جمعت فيها مجموعة من الصحافيين/ات من مختلف الوسائل الإعلامية المحلية، حيث تمّ تحفيزهم/ن للتفكير وعصف الذهن حول الفرق بين الجنس والجندر في شكل رئيس، ما ينعكس على القضايا النسائية اللاحقة. كذلك حاورت الصحيفة الاعلامية والكاتبة سحر مندور التي اكدت على ان الإعلام اللبناني يعيش تحوّلات جذرية في طريقة تعاطيه مع القضايا الجندرية، ليس فقط في ما يتعلّق بالمرأة بل الفئات المهمشة أيضاً أو التي تعاني من التمييز مثل المثليين/ات. (الحياة 13 تشرين الاول 2016)