تناولت صحيفة لوريون لو جور المعاناة التي يعيشها الاشخاص المتحولين/ات جنسيا في لبنان ولا سيما النساء، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، الاسبوع الماضي، يظهر فيه رجلاً ينهال بالضرب على امرأة متحوّلة جنسياً وسط الشارع. من جهته، اشار الناشط طارق زيدان، من جمعية حلم، ان ما يظهره الفيديو بغض النظر عن الخلاف بين الشخصين، يسلط الضوء على العنف الممارس ضد فئة النساء المتحولات جنسيا، اللواتي لا يزلن مهمشات في المجتمع، بينما لفتت نورما، متحولة جنسيا، الى ان التعليقات المؤيدة للضرب المبرح التي تعرضت له الفتاة المتحولة ليس بمستغرب من قبل المواطنين/ات، مشيرة الى ان العنف الظاهر يجسد نظرة المجتمع اللبناني الرافضة لكل ما هو مختلف لجهله لتلك الفئة من الاشخاص، ومشيرة الى ان هؤلاء الاشخاص يتعرضن للضرب ويتم تجريدهن من إنسانيتهن وكرامتهن وتصنيفهن من ضمن الاشخاص اللواتي يعملن بالدعارة. واوضحت نورما ان اغلبية تلك النساء لا يمكنهن فتح حسابات مصرفية، او تأجير بيت او تقديم شكاوي امام المؤسسات الرسمية، مشيرة الى ان منظمات المجتمع المدني هي المكان الوحيد الذي يمكنهن العمل، بينما اكدت ان جمعية حلم تحاول مساعدتهن وحمايتهن من المجتمع من خلال مساعدتهن لايجاد اعمال مناسبهة لهن. كذلك افادت نايا احدى المتحولات جنسيا، الى ان هنالك توقيفات تحصل كل يوم، مشيرة الى انه على حواجز الامن يتم توقيفهن فقط لكونهن متحولات مشيرة ايضا الى المعاملة السيئة التي يتعاملن بها في السجون اللبنانية، حيث يتعرضن لشتى انواع التحرش المعنوي والجسدي والاغتصاب. (لوريون لو جور 7 آب 2018)