حاورت صحيفة النهار في عددها الصادر بتاريخ 14 ك2 الماضي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لمؤسسة حصر التبغ والتنباك (الريجي)، ناصيف سقلاوي، للوقوف عند نجاحات المؤسسة، خصوصا بعد الاتفاقات مع شركات عالمية، ولا سميا لمعرفة ما اذا كان طموح "الريجي" الإقليمي يتعارض مع سياستها لدعم المحلي. وفي هذا السياق، اشار سقلاوي، الى ان الاتفاق مع شركة "امبريال توباكو" صاحبة أصناف جيتان وغلواز وغيرها، هو مقدمة لإتفاقات مع شركات عالمية أخرى، مؤكدا ان تصنيع الاصناف الاجنبية كما المحلية، هو من صلاحيات الريجي حصراً. واضاف سقلاوي موضحا ان عملية التصنيع تتم بواسطة الاحتكار أي "الريجي"، وهذا الأمر سيؤدي الى زيادة أرباح "الريجي" ويسمح لها بالاستمرار في دعم التبغ اللبناني. وعند سؤال الصحيفة عن حق الريجي في التصرف باموال الخزينة، لدعم المجتمع في اطار مسؤوليتها الاجتماعية، وهل يحق للضمان أو الكهرباء القيام بعمل مماثل؟ اوضح سقلاوي ان "الريجي" أصبحت احد اهم المرافق العامة في لبنان الرابحة والداعمة للخزينة العامة (7.5% من مجمل ايرادات الخزينة من الريجي)، وتاليا يختلف وضعها القانوني عن الوضع القانوني للكهرباء والضمان، وتابع سقلاوي مشيرا الى مطالعة واسعة لهيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، اعطت نظام استثمار الاحتكار أي "الريجي" الحق في "منح الهبات لمؤسسات خيرية ومنح اعانات كما تندرج الهبات في اطارها، بما يعني توافر اهلية الادارة المذكورة لمنح هبة لإدارة من ادارات الدولة. وللاشارة فان خلال الأعوام الخمسة الماضية، رفدت "الريجي" خزينة الدولة بنحو 75.5% من إيرادات قطاع التبغ التي بلغت مليارين و666 مليون دولار. (النهار 14 ك2 2017)