تناولت صحيفة النهار اليوم مشاركة النساء والشبيبة في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها العراق منذ نحو شهرين، احتجاجا على الاوضاع المعيشية. واشارت الصحيفة المذكورة الى ام صلاح وهي أرملة (57 عاما)، والتي تشارك يومياً الى جانب ابنائها السبعة العاطلين/ات عن العمل في الاحتجاجات القائمة في جنوب البلاد، رغم القمع الذي أسفر عن مقتل المئات، والتي قالت انها تجيء يوميا الى ساحة التظاهر سيرا على الاقدام لعدم امتلاكها المال لأجرة التاكسي، بهدف المطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية، فيم، قال من جهته، الشاب المتظاهر مهند فاضل، الاستاذ الجامعي والحائز على شهادة الماجستير في التربية البدنية، ان اجره لا يتعدى الأربعين دولاراً شهريا، ولا يكفيه لتلبية متطلبات الحياة، لذلك يضطر للعمل احيانا على التاكسي. من جهته، رأى أستاذ الاقتصاد، موسى خلف، أن "العامل الاقتصادي المتردي للفرد العراقي، هو الأساس وراء الاحتجاجات التي عمت أغلب مدن وسط وجنوب العراق، معتبرا ان انخفاض مستوى دخل الفرد، الذي لا يتعدى الـ600 دولار سنويا، وارتفاع معدل الفقر إلى حوالى 25%، والبطالة إلى 30%، عوامل كافية للتظاهر والاحتجاج ضد الحكومة"، خاتما بالاشارة الى وجود "أكثر من ثمانية ملايين فرد دون مستوى خط الفقر في بلد يسكنه 40 مليون نسمة. (النهار 5 ك1 2019)