العفو الدولية: اللاجئات السوريات في لبنان عرضة للاستغلال والتحرش الجنسي

اصدرت "منظمة العفو الدولية" يوم الثلثاء الماضي، تقريرا سلطت فيه الضوء على ما تتعرض له اللاجئات السوريات في لبنان من شتى انواع الاستغلال وخصوصا التحرش الجنسي، عازية السبب في ذلك الى تراجع المساعدات من الجهات المانحة من جهة والاجراءات المشددة التي تفرضها السلطات اللبنانية من جهة اخرى. أتى التقرير الذي حمل عنوان: "أريد مكانا آمنا: اللاجئات من سوريا مشردات بلا حماية في لبنان"، يومين قبل انعقاد مؤتمر الجهات المانحة الخاص بسوريا والذي يعقد في لندن، وذلك لحث الجهات الدولية المانحة على زيادة دعمها للاجئين/ات السوريين/ات. وفقاً للتقرير، تجد النساء اللاجئات في لبنان أنفسهن "عرضة لخطر الاستغلال من أصحاب النفوذ، بما في ذلك أصحاب العقارات وأرباب العمل، وحتى أفراد الشرطة"، كما نقل التقرير عن عدد كبير من اللاجئات قولهن "إنهن يعانين كثيراً لتأمين التكاليف المعيشية المرتفعة في لبنان ولشراء الطعام، أو لدفع الإيجار ما جعلهن عرضة لخطر الاستغلال على نحو متزايد". كذلك لفت التقرير، الى الإجراءات المشددة التي تفرضها السلطات اللبنانية وتحديدا لناحية تجديد تصاريح الإقامة التي تجعل الكثير من اللاجئين/ات غير قادرين/ات على تجديدها، وبالتالي يترددون/ن في إبلاغ الشرطة عن الانتهاكات التي تطالهم/ن خشية توقيفهم/ن.

في ختام التقرير، اقترحت المنظمة الدولية ثلاثة حلول للمساهمة الفورية في تحسين معيشة العديد من النساء، اولا أن تسمح الحكومة اللبنانية للاجئات السوريات بتجديد رخص إقامتهن بسهولة، ثانياً، ان تفي حكومات البلدان الغنية بتعهداتها السابقة من خلال زيادة الموارد المالية المخصصة للمساعدات الإنسانية، وثالثاً، ان تقدم بلدان العالم على اعادة توطين المزيد من اللاجئات السوريات اللواتي يتعرضن لمخاطر منها العنف أو الاعتداء أو الاستغلال. (رابط التقرير: https://www.amnestyusa.org/sites/default/files/i_want_a_safe_place_lebanon_report.pdf)

(دايلي ستار ولوريون لو جور 2 شباط 2016)