افادت منظمة العمل الدولية في تقرير، اصدرته يوم امس، أن لبنان شهد في السنوات الأخيرة، انتشاراً لظاهرة عمل الأطفال بين اللاجئين/ات السوريين/ات والسكان المحليين/ات على السواء، لاسيما في القطاع الزراعي الخطِر. وأكدت المنظمة الاممية ان تلك الظاهرة آخذة في الارتفاع، خاصة في منطقة البقاع التي تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين/ات، مشيرة الى انه ومنذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، تزايد عمل الأطفال فيها، ومعظمه في أعمال زراعية خطرة. وقد اكدت مستشارة عمل الأطفال في المنظمة، حياة عسيران ان "عدد الأطفال العاملين/ات ازداد ازدياداً كبيراً منذ بدء أزمة اللاجئين/ات السوريين/ات، مضيفة "يجبر الفقر أُسراً كثيرة على الاعتماد على أطفالها لتأمين لقمة العيش". بدوره، افاد خبير حماية الطفل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، كارلوس بوهوركيز، مستنداً إلى دراسة أجرتها اليونيسيف حول الموضوع: "كنا نعتقد بأن السوريين/ات هم/ن وحدهم/ن المتضررون/ات، ولكن بين عامي 2009 و2016 ازداد عدد الأطفال اللبنانيين/ات العاملين/ات ثلاث مرات، ما يعني أنهم/ن متضررون/ات أيضاً". ولاحظت منظمة العمل بأن الزراعة واحدةٌ من أخطر ثلاثة قطاعات على صعيد الصحة والسلامة المهنية بغض النظر عن عمر العامل/ة، لأنها بالإضافة إلى الأمراض المهنية، تؤدي إلى ارتفاع معدل إصابات العمل والحوادث غير المميتة، لاسيما من خلال استخدام المكننة الزراعية. (المستقبل 13 تموز 2016)