سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الضوء على ازدهار قطاع العمل عن بعد، مشيرة الى ان الشباب/ات باتوا/ن اكثر ميلا الى التنازل عن "الأمان الوظيفي" التقليدي مقابل نوعية حياة أفضل وهامش حرية أوسع لا تمنحهم/ن إياه الوظاثف الاعتيادية. وقد اوضحت الصحيفة بان الفرص التي تتيح العمل من المنزل أو من دون التزام مكان محدد وبدوام ثابت، اخذة بالازدهار، خصوصاً تلك المهن التي تتعلق بالمجالات الإبداعية كالكتابة، التحرير، الترجمة، الغرافيكس، تصميم المواقع الإلكترونية، البرمجة، التسويق وإدخال البيانات والعمل في القطاع الأهلي وفي منظمات المجتمع المدني. كذلك افادت الصحيفة بان ذلك النوع من العمل يتيح للشركات والمؤسسات وأصحاب/ات الأعمال أن يطلبوا/ن خدمات عالية الجودة من موظفين/ات أكفياء من دون أن يلتزموا/ن تجاههم/ن بعقود طويلة الأجل أو يوفروا/ن لهم/ن ضمانات وظيفية وأدوات عمل ومكاتب ومصاريف تشغيلية أخرى، مشيرة الى ما اكده أحد مديري منظمة محلية تهتم باللاجئين/ات والمجتمعات المهمشة، اذ قال إنه يفضل الاستعانة بخدمات مترجم ومصمم إعلانات و "بوسترات" يعملون/ن من بعد ويعطونه النتيجة المرجوة، على الخوض في تفاصيل توظيف أشخاص بدوام كامل قد لا يملكون/ن ما يقومون/ن به بعد انتهاء المهمة. من جهته، افاد حازم، موظف مختص في الموارد البشرية في حديث مع الصحيفة، بأن العالم يتجه يوماً بعد يوم إلى زيادة فرص العمل الحر مستشهداً بازدياد ذلك النوع من فرص العمل على منصات مختصة على شبكة الإنترنت. كما اكد حازم على ان الفكرة التي بدأت قبل سنوات في الخارج، بدأت تتسرب سنة بعد سنة إلى العالم العربي على نحو أوسع، ولو على صعيد أنواع محدودة من الأعمال. (الحياة 13 آذار 2017)