يبدو ان عدد ضحايا العنف الاسري في لبنان مرشح الى الارتفاع، وذلك بنتيجة وباء كورونا والاقفالات المتكررة التي يفرضها، علما ان احصاءات القوى الأمنيّة كانت قد اظهرت انه مع بداية الحجر المنزلي زادت معدلات التبليغ عن العنف، مشيرة الى ارتفاع معدل التبليغ عن العنف 122% خلال شهرين (https://bit.ly/2MN889K ) . في هذا الاطار، رصدت وسائل الاعلام المحلية، منذ بداية السنة الحالية 4 حالات عنف اسري ضحاياها نساء وفتيات من كل من بيروت، عكار، جبل لبنان، والبقاع. ففي بيروت، وجدت زينة كنجو، عارضة الأزياء اللبنانية، في 30 ك2 الماضي مقتولة خنقا في منزلها الزوجي في بيروت، في حين اظهرت التحقيقات ان الزوج إبراهيم.غ هو الفاعل. وبحسب محامي الضحية اشرف الموسوي فقد فرّ الزوج الى إسطنبول بعد وقت قليل من حصول الجريمة، ويحاول تسريب اخبار يغمز فيها من قناة إكتشافه لخيانة زوجيّة، مضيفا ان محاولته هي فقط لحرف النظر عن الجريمة، الذي يعاقب عليه القانون اللبنانيّ بالإعدام، آملا من القضاء اللبنانيّ التواصل مع السلطات التركيّة لتسليم الزوج، في حين رأت المحاميّة ليلى عواضة، من منظمة "كفى عنف واستغلال"، ان ليس بالإمكان إنهاء جرائم العنف الأسري بشكلٍ تامّ، إنّما يمكن الحدّ منها من خلال معالجة أسبابها الواضحة، اي المنظومة الذكوريّة الإجتماعيّة والقانونيّة، ومفهوم تنصيب الرجل حارس شرف الأسرة وصاحب كامل الصلاحيّات لأخذ أي إجراء بحق المرأة التي تخرج عن طاعته. اما في جبل لبنان، فقد قام زوج، في 9 شباط ، بانتظار زوجته في المبنى الذي تقطن فيه مع أهلها في منطقة حي السلم، ليقوم بطعنها بسبع طعنات حول الكبد والرئتين رفضا لانفصال زوجته عنه. اما في البقاع، فقد كشف الاعلامي جو معلوف عن تعرض طفلة ترايسي 7 سنوات للاعتداء والضرب على يد خالتها زوجة والدها، وهي ترقد في المستشفى في حين تحرك القضاء لفتح تحقيق بالحادثة واحالة الملف لمتابعته في محافظة البقاع. اما في عكار، فقد عثر زوج في منتصف ك2 الماضي على امرأته مقتولة في حديقة منزلها، وقد حضرت القوى الامنية التي سرعان ما تمكنت من توقيف الجاني والذي هو ابن شقيقة الزوج. (الديار، الاخبار والنهار 23 ك2 و1،4 شباط 2021)