بعد معانات المزارعين العكاريين نتيجة صعوبة تصدير وتصريف انتاجهم الزراعي من الزراعات التقليدية المعروفة، كالعنب والتفاح والحمضيات واللوزيات والإجاص والخوخ، توجه هؤلاء منذ مدة طويلة صوب زراعات بديلة كالقشطة والأفوكا والخرما والمانغا والـ"باشن فروت" والكيوي والكستناء. وبحسب أحد مزارعي المنطقة، خالد العوض، تجري الدراسات والاختبارات على الكثير من الأصناف الزراعية للاطلاع على كيفية زراعتها وتطوير نوعيتها وجودتها والقيام بعمليات التوضيب وذلك فقاً للمواصفات المطلوبة في الأسواق الأوروبية والعربية. في المقابل، لفت العوض الى ان ذلك التوجه الجديد يتطلب رعاية رسمية لأن المبادرات الفردية مهما بلغت جديتها وقوتها غير قادرة بمفردها على النهوض بالقطاع الزراعي الحيوي الذي يشتغل فيه ويستفيد منه اكثر من 40% من الشعب اللبناني. وللاشارة، فان زراعة الافوكا بلغت مراحل متقدمة في عكار، حيث هناك حالياً اكثر من 70 هكتاراً من الاراضي تشغلها ذلك النوع من الزراعة، الذي يؤكد المزارع ايمن البياع على انه يدرّ ارباحاً مقبولة قياساً بما تدره مثلاً زراعة كروم العنب التي تتراجع في المنطقة. كذلك الامر بالنسبة الى زراعة الكيوي التي لا تزال حالياً في طورها الاختباري الاول، وزراعة الـ"باشن فروت"، جديد الزراعات الوافدة حالياً الى عكار، التي تغري المزارعين حاليا بسبب اسعارها المناسبةً، والتي اظهرت الدراسات أنها من أكثر الفواكه رواجاً في البلدان العربية. (السفير 25 حزيران 2016)