عقدت "الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (الفرانشايز)"، مؤتمرا صحافيا يوم الثلاثاء الماضي، للإعلان عن نتائج "الدراسة الوطنية حول قطاع الفرانشايز"، التي أجرتها الجمعية بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، بحضور سفيرة "الاتحاد الأوروبي في لبنان" أنجيلينا إيخهورست، ورعاية وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم. وقد عرض رئيس الجمعية، شارل عربيد، نتائج الدراسة المبنية على مسح ميداني شمل مئات المؤسسات في كل لبنان، والتي أظهرت ان "الفرانشايز" تمثل جزءا اساسيا من الاقتصاد اللبناني بالنسبة لحجم حصته من اجمالي الناتج المحلي والذي بلغ 4 في المئة منه، اي ما يوازي نحو المليار ونصف المليار دولار، مقابل 2% فقط في الاتحاد الاوروبي، و5% في الولايات المتحدة. كما تبيّن النتائج أن ذلك القطاع يشغل حوالي الـ 100 الف عامل/ة، في حين يصل اجمالي عدد رخص الفرانشايز في لبنان الى نحو 1100 رخصة، ويبلغ عدد نقاط البيع التابعة لها 5500 نقطة، تتوزع في معظمها في بيروت، ومن ثمّ جبل لبنان وأخيراً الشمال. وتشير الدراسة أيضاً إلى أن دول "مجلس التعاون الخليجي" تشكّل السوق الأكبر لتصدير "ماركات" الفرانشايز، اذ تستحوذ 75 في المئة منها، مقابل 44 في المئة للاسواق الاوروبية.
من جهتها، أشارت إيخهورست إلى أن 53 في المئة من المستثمرين والشركات المحلية والعالمية يخافون من الاستثمار في لبنان بسبب الأوضاع الأمنية، داعية السلطات اللبنانية إلى دعم القطاع الخاص عبر اعتماد إجراءات حمائية للمنتج اللبناني، حتّى يتمكّن من المنافسة في الأسواق الخارجية. كما انتقدت إيخهورست أن يكون جزء كبير من التشريعات التي تحمي من المنافسة غير المشروعة لا تزال عالقة في مجلس الوزراء او في مجلس النواب ومن بينها مشاريع حقوق الملكية الفكرية، حماية الاعمال الفكرية، وحماية العلاقات التجارية، مؤكدة على دعمها لدخول لبنان الى منظمة التجارة العالمية. (السفير، المستقبل، الحياة، النهار 9 نيسان 2014)