لا تزال الترددات تتوارد على العاصفة التي فجرها وزير الصحة العامة، وائل ابو فاعور، يوم الاربعاء الماضي، من خلال كشفه لاسماء المؤسسات المخالفة لمواصفات الصحة العامة، خصوصاً بعد اصداره يوم امس لائحة جديدة، ضمت 18 مؤسسة وفيما برزت بين اسماء المؤسسات المخالفة، مؤسسات الـ "الفرانشايز"، مثل كادونالدز ورودستير، اصدر رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز "الفرانشايز"، يوم امس، بياناً اكد فيه ان "الخطأ وارد، في المؤسسة كما في عملية المراقبة، الامر الذي يستدعي اجراء فحوص مخبرية اضافية، وفقاً للمعايير العالمية، للتأكد من النتائج"، منتقداً في المقابل الطريقة التي عرض فيها ابو فاعور الموضوع. ورداً على التصريحات التي اتهمته بالاساءة الى الموسم السياحي، رد ابو فاعور قائلا: "السياحة والاقتصاد لن يقوما على جثة المواطن/ة".
وفي سياق متصل، يبدو ان ظاهرة الفساد الغذائي، دفعت بالمواطن/ة اللبناني/ة الى التفكير في العودة إلى "تربية الدّواجن والماعز" او"الرّعي". وفي هذا الاطار، لفت صاحب مطحنة في الشوف الاعلى، «ابو فراس»، ان الضجة الحاصلة حاليا، دفعت الناس الى شراء القمح والطحين بشكل اكبر، مشيراً الى ان اقبال الناس ايضاً على التصنيع الغذائي البيتي الذي يطال كافة العناصر التموينية كالحبوب والمربيات والمخللات. اما في مناطق العرقوب وحاصبيا ومرجعيون، فقد عبرت غالبية المواطنين/ات انهم/ن اصلاً اعتادوا/ن على استهلاك المأكولات المنزلية، كما تقول "أم وائل"، من القليعة.
بدوره، دعا مروان شروف، رئيس تعاونية "نجمة الصبح" في المحيدثة، التي تعنى بتصنيع الأغذية الطبيعية والبيئية، إلى العودة الى الطبيعة ومنتجاتها لأنها الملاذ الآمن صحيا وغذائياً. كذلك اعتبر رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال، عصام الهادي، أن صحة المواطن/ة في خطر، مؤكداً: "ان محاربة الفساد مسؤولية تقع على عاتق كل انسان حي الضمير، وواجبنا كبلديات أن نساهم في حماية سلامة الغذاء ومساعدة المعنيين". (النهار، المستقبل، الاخبار 14 تشرين الثاني 2014)