بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يصادف في 12 حزيران من كل عام، نشرت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم تحقيقا حول عمالة الاطفال في لبنان، مركزة على قانون العمل اللبناني، الذي وعلى الرغم من تصديق لبنان على الاتفاقية الدولية التي تمنع الأطفال من العمل قبل سن الـ15 ، لا يزال حتى اللحظة يستثني العملين المنزلي والزراعي. وفيما عرضت الصحيفة المذكورة للجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية والمحلية لمكافحة ظاهرة عمالة الاطفال، سلطت في المقابل الضوء، على ظاهرة عمل الاطفال السوريين/ات في كل من البقاع وعكار في الشمال، حيث يشكل الاطفال دون العاشرة من عمرهم/ن نحو 60% من عمال/ات الحقول الزراعية، دون ان يستغرب احدا من محيطهم/ن بعملهم/ن المبكر والشاق، اذ يعتبر البعض ان عمل الاطفال السوريين/ات والعشائر العربية امر مزمن وتاريخي، كما اشارت الى الاذى الجسدي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي الذي تلحقه عمالة الاطفال. وخلصت الصحيفة الى القول ان جهود المنظمات الدولية لمكافحة عمالة الاطفال السوريين/ات والحد منها لا زالت دون المرتجى المطلوب، في ظل إصرار الاهل على تشغيل كامل افراد العائلة، ومن ضمنهم/ن الاطفال، نظراً لتدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية نتيجة التقديمات الشحيحة التي لا تغني عن جوع وعوز. وتجدر الاشارة الى ان أجرة الطفل/ة لا تتعدى الخمسة آلاف ليرة و أحيانا قد ينال/تنال صندوقة خضار بدلاً عن أتعابه/ها. (السفير 13 حزيران 2016)