اللبنانيون/ات والتزويج المبكر للفتيات والفتيان

أطلق التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني، يوم امس، نتائج إستطلاع رأي وطني بعنوان "موقف المجتمع اللبناني من تزويج الطفلات والأطفال" نفذه بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة إنقاذ الطفولة. هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على مواقف اللبنانيين/ات من ظاهرة تزويج الفتيات والفتيان وأسبابها وآثارها، كما تناولت رأيهم/ن في الدور الذي يجب أن تلعبه الدولة من أجل إنهاء الظاهرة، لا سيما عبر إقرار قانون يحدد السن الادنى القانوني للزواج بـ18 سنة مكتملة للذكر والانثى. من جهتها، عرضت مسؤولة الحملات والتواصل في التجمع، حياة مرشاد، نتائج الإستطلاع التي بينت ان 84% من المستطلعين/ات هم/ن ضدّ تزويج الفتيات والفتيان، فيما افاد 80% منهم/ن ان التزويج المبكر جريمة. وفيما رأى 97% من اللبنانيين/ات أنّ أفضل عمر للزواج عند الاناث هو 18 سنة وما فوق، ايد 64% منهم/ن قيام الدولة بإقرار قانون يحدد السن الادنى للزواج بـ18 سنة. وبحسب الاستطلاع، فان مؤيدي الزواج المبكر هم/ن من الفئة العمرية التي تفوق الـ56 سنة، بينما رأى 9% منهم/ن ان السن الانسب للزواج بالنسبة للفتيات يتراوح بين 15 و17 سنة، فيما رفضت تلك الفئة تأييد سن زواج الفتيان تحت عمر 18 سنة. واوضحت مرشاد ان الدوافع الرئيسية وراء قيام الأهل بتزويج طفلاتهم/ن هي الاسباب الاقتصادية، العادات والتقاليد، ومفاهيم السترة والخوف من البقاء دون زواج، وخلصت إلى أن العمل من أجل منع تزويج الفتيات والفتيان لا يجب ان يقتصر على المجال التشريعي فقط، بل الى تكثيف العمل مع الأهل لرفع الوعي حول مخاطر التزويج في عمر الطفولة، بالإضافة الى العمل من اجل الحدّ من الفقر وتحقيق التمكين الاقتصادي للأسر. (النهار ولوريون لو جور 19 ايلول 2018)