اختتمت "المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم"، بالتعاون مع "مؤسسة دياكونيا"، الجزء الأول من مشروع "مشاركة ومبادرة المرأة في صنع القرار في لبنان على المستوى المحلي"، وذلك خلال احتفال أقيم الأسبوع الفائت للمناسبة في نادي الصحافة. وقد افضى الجزء الاول من المشروع إلى خلاصة مفادها تأكيد مسؤولية المجلس النيابي في تحفيز مشاركة المرأة بالعمل السياسي لأهمية مشاركتها في صنع السلام ولأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع أو من حقوق الإنسان ومشاركتها حق ومطلب ضروري وحيوي.
كذلك شدد النائب غسان مخيبر، في كلمته خلال الاحتفال على أن تحفيز مشاركة المرأة في العمل السياسي هو من مسؤولية المجلس النيابي، وبالتالي يجب التذكير بمشروع الانتخابات البلدية الذي كانت ستشارك فيه المرأة، لافتا إلى ضرورة إصدار قانون انتخابات يشمل كوتا نسائية، في أسرع ما يكون. من جهته، عرض النائب شانت جنجنيان واقع المرأة في لبنان والذي يتراءى لكثيرين وكأنها تتمتع بقدر كبير من الحرية والمساواة مقارنة مع المرأة العربية، إلا أن الواقع يختلف، فالمرأة اللبنانية، رغم تسجيلها لبعض الإنجازات في مسيرتها النضالية لنيل حقوقها، لم تفلح في أن تكون شريكة كاملة ومتكاملة في إدارة الشأن العام، وذلك بسبب وجود بعض القوانين والنصوص التي تميز صراحة ضد المرأة وتعترض حقوقها المتوجب تعديلها، مثل، قانون العقوبات، قانون العمل والضمان الاجتماعي، نظام الموظفين والتقاعد والصرف من الخدمة، قانون الجنسية والأحوال الشخصية وقوانين الانتخابات لجهة غياب الكوتا النسائية. (المستقبل 9 كانون الأول 2013)