عقد المجلس النسائي اللبناني، يوم الاثنين الماضي، مؤتمرا صحافيا بعنوان: "نساء ضذ الإرهاب"، خصصه للتنديد بالانفجارات الإرهابية وللتحذير من الوقوع في الفتنة متطرقاً إلى وضع النساء في هذه الأحداث. وقد أشارت رئيسة المجلس جمال هرمز غبريل إلى أنه برغم وجود بعض العقلاء الذين يعرفون أن الأحداث التي تحصل، هي عمل يد واحدة تريد الفتنة والإيقاع بين اللبنانيين، ما زالت هناك فئة تعمل على إثارة مشاعر الفتنة، مستنكرةً الاعتداء الآثم على الجيش في عبرا، والتفجير الإرهابي في منطقة بئر العبد.
ولفتت غبريل إلى أن النساء يعانين العنف في شكل مضاعف، فبالإضافة الى معاناتهن من العنف المسلح، فإنهن يعانين أيضا العنف الأسري، مشيرةً إلى ما حصل للمغدورة رلى يعقوب التي توفيت تحت وطأة الضرب المبرح الذي تعرضت له من زوجها، ولافتة إلى أن ثمة الآلاف من المعذبات المعنفات القابعات خلف الأبواب الموصدة. وقد طالبت غبريل مجلس النواب بإقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري متوجهة الى النواب بالقول: "أنتم لستم عاجزين عن حماية النساء من العنف الاسري، بل متواطئين"، وفي الختام أعلنت عن تكريس يوم مقتل رلى يعقوب في 7 تموز من كل سنة يوما وطنيا للمرأة المعنفة.
وفي السياق نفسه، استهجن النائب عاطف مجدلاني جريمة قتل رلى يعقوب، مشيراً في بيان له، أن جريمة العنف ضد رلى يعقوب ليست الاولى، ولن تكون الاخيرة، ما دام لا يوجد قانون يحمي ويحاسب ويعاقب، داعيا الى التعجيل في إقرار مشروع القانون المطروح أمام مجلس النواب، والذي يهدف الى معاقبة من يمارس العنف الاسري، وحماية من يتعرض للعنف. (النهار، المستقبل 16 تموز 2013)