افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم بان مأساة أخرى تُثبت، مرّة جديدة، ظلم المحاكم الدينية، وتفضح حجم انحياز القضاة واصطفافهم ضدّ النساء، مشيرة الى انه بتاريخ 11/1/2012، أصدر القاضي الشرعي في محكمة بيروت الشرعية السنية الشيخ، محمد النقري، قراراً قضى بنزع حضانة طفلين من امهما منى عبد الوهاب، مستندا الى تقرير طبي قدمه طليقها محمد علي ابو كر يفيد بانها تعاني من فصام ذهني. واضافت الصحيفة قائلة وبعد شهر، بتاريخ 11/2/2012 استأنفت عبد الوهاب القرار وارفقت طلب استئنافها بتقريرين صادرين عن طبيين محلفين اكدا الصحة العقلية لها، الا إن محكمة الإستئناف التي كان يرأسها المفتي الحالي الشيخ عبداللطيف دريان ردّت طلب عبد الوهاب. كما اشارت الصحيفة الى ان طليق عبد الوهاب استغلّ قرار المحكمة الإستئنافية هذا للحصول على قرار من المحكمة الشرعية السنية في صيدا بمنعها من رؤية الطفلين بحجة الخطر على حياتهما، مضيفة اللافت أنه في كل مرّة كانت تلجأ فيها عبد الوهاب إلى القضاء لتصرّ على حقها في الحضانة، كانت تواجه صدّا من القضاة الذين رفضوا ما أسماه بعضهم "كسر قرار الإستئناف" (للمزيد من التفاصيل يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي:
https://bit.ly/2mritdO). من جهة ثانية، نشرت مديرة مركز الدراسات اللبنانيات في الجامعة اللبنانية الاميركية، مها شعيب، مقالا في صحيفة الاخبار اشارت فيه الى ان المساواة في تحمل مسؤوليات الاطفال والمنزل لا تزال قضية ثانوية لافتة الى ان المجتمع يفرض على المرأة ان تكبر عقلها وان لا تكون متطلبة وان لم تفعل ذلك فهي حتما تريد ان تتنصل من امومتها وان تتخلى عن اطفالها. (الاخبار 20 ايلول 2019)