المرأة العربية العاملة والبطالة والهجرة مشكلة تستلزم حلولاً عاجلة

افتتحت وزارة العمل ومنظمة العمل العربية، يوم امس، ندوة تحت عنوان: "المرأة العربية العاملة والهجرة"، برعاية وزير العمل سجعان قزي، ممثلا بالدكتورة إيمان خزعل، وبمشاركة مدير منظمة العمل العربية، فايز المطيري، رئيس الاتحاد العمالي العام، غسان غصن، مندوبين ومندوبات من 13 دولة عربية، وممثلين/ات للاتحادات العمالية. خلال الندوة، لفتت خزعل الى ان لبنان يجد نفسه معنيا بقوة بكل القضايا العربية وخصوصا قضايا العمل والنساء العربيات العاملات، ويعتبر نفسه معنيا بمحاور تلك الندوة.  واضافت خزعل ان النساء في لبنان يشكلن عنصرا فاعلا وأساسيا على كافة المستويات، مشيرة ايضاً الى الطاقات والقدرات التي تنتقل "من أيدينا بسبب عدم تأطيرها للافادة منها لما هو في مصلحة بلداننا". من جهته، اكد المطيري ان موضوع الهجرة يكتسب أهمية خصوصا في ظل الظروف التي تعيشها بلداننا العربية وما تواجهه من تحديات، انعكست على المواطن/ة العربي/ة ودخله/ها وإمكاناته/ها وعمله/ها، على نحو دفع الكثيرين/ات الى إيجاد حلول فردية لما يواجهونه من مشاكل اقتصادية واجتماعية، واتخاذ قرار بالإنتقال الى دول عربية أو الهجرة الى دولة أجنبية. واضاف المطيري قائلا ان ظاهرة الهجرة التي تثار حولها العديد من الإشكاليات القانونية منها او الاجتماعية، هي الأكثر تأثيرا على النساء العربيات المهاجرات، مؤكداً ان الهجرة اصبحت من الموضوعات الملحة في عالمنا اليوم، التي تستوجب تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية لتتبعها ورصد أسبابها وإبراز ملامحها ومعالجة تداعياتها وتعظيم الإفادة من مزاياها وإيجابياتها لتصبح وسيلة للتعاون البناء ولتعزيز العلاقات بين الشعوب. وختم المطيري قائلا: "ان تفاقم البطالة وخصوصا بين الشباب/ات في بلدان المصدر للهجرة يستدعي حلولا عاجلة وشاملة، ويزيد الأمر إلحاحا إذا كانت البطالة تتركز بين الإناث من الشباب وبين المتعلمات منهن". (الديار 11 شباط 2016)