لمناسبة يوم المرأة العالمي، نظم "معهد باسل فليحان" الأسبوع الفائت، حلقة نقاشية تحت عنوان "تحية تقدير إلى دور المرأة في القطاع العام في لبنان"، شاركت فيها الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، المديرة العامة لوزارة الشؤون الاجتماعية سابقا نعمت كنعان، والعميدة في الأمن العام دلال الرحباني. وقد أشارت الضيقة، في مداخلتها خلال الحلقة، إلى أن "الحضور النسائي في القطاع العام اللبناني كان يتركز في الفئة الرابعة"، عازية عدم إمكان وصول المرأة إلى مناصب أعلى إلى "عدم تبني العامل السياسي لقضايا المرأة"، ولافتة الى أن "ارقام الإحصاء المركزي تظهر أن نسبة الإناث في الإدارات العامة تبلغ 31 في المئة، في حين أن نسبة الذكور 69 في المئة". كذلك لفتت الضيقة إلى أن الأنظمة الإدارية اللبنانية قديمة جدا على مستوى تطوير المرأة، الأمر الذي يجعل نسب كبيرة من النساء مضطرات إلى ترك العمل بعد الزواج والإنجاب، خصوصاً في ظل عدم وجود دور حضانة في المؤسسات الرسمية لمساعدة الموظفات الأمهات على الاهتمام بأولادهن. من جهتها، شددت كنعان على "أهمية المعرفة والتمكين لكي تكون النساء على بينة من حقوقهن وواجباتهن، وبالتالي "أهمية دور مراكز التدريب التي تساعد الموظفات على التقدم"، معتبرةً أن "وصول المرأة إلى مراكز الوزارة والنيابة في لبنان كان أشبه بنوع من "رفع العتب"، إذ لم يسمح لها بالوصول من دون أن تكون أخت فلان أو زوجة فلان". بدورها تحدثت الرحباني عن تجربتها في الأمن العام واصفةً إيّاها بالـ"مختلفة" عن التجربة السياسية والإدارية، ومؤكدة ان "النساء قادرات على تولي المهمات الحساسة والصعبة بكل مهنية وسرية". (المستقبل 9 آذار 2014)