تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر بتاريخ 20 آب، المسابح المخصصة للنساء في لبنان، مشيرة الى ان الكثير من الغموض والأفكار المسبقة والكليشيهات يحوم حولها، معظمها غير دقيق ولا يمت إلى الحقيقة بصلة. وتطرقت الصحيفة الى تحقيق اعدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قبل نحو عام، عزت خلاله ظاهرة انتشار تلك مسابح إلى ارتفاع نسبة التديّن في البيئة الإسلامية، لافتة الى ان ما خلصت إليه الصحيفة الاميركية ليس إلا جزءاً بسيطاً من الحقيقة، موضحة ان الدين ليس إلا واحداً من عدة أسباب تدفع النساء إلى الإقبال على ارتياد مثل تلك المسابح. وفيما افادت الاخبار ان غالبية رواد مسابح النساء هنّ من المحافظات تحركهن دوافع دينية، اشارت في المقابل الى ان فئات اخرى من النساء يقصدن تلك المسابح، منهن الخجولات اللواتي يجدن حرجاً في عرض أجسادهن أمام الرجال من دون أن تكون لذلك أي خلفيات دينية، غير الراضيات عن أشكال أجسامهن، ومن يفعلن ذلك لأسباب اجتماعية، إذ يجدن فيها أجواء عائلية أكثر حشمة بسبب ما وصفوه بـ"الفلتان الأخلاقي" الذي يسود كثيراً من المسابح المختلطة. وخلصت الصحيفة الى القول الى انه على عكس الشائع، ليست مسابح النساء حكراً على المسلمات، المسيحيات أيضاً يقصدنها، وبأعداد كبيرة، بعضهن يرافقن صديقات مسلمات لا يقصدن مسابح مختلطة، فيما أخريات يأتين لأسباب خاصة، إما بسبب "دايت" أو بدافع الحشرية وغيرها، مضيفة ان ذلك "التنوع الديني" قد دفع ببعض مسابح النساء إلى تقديم مشروبات روحية، فيما الموسيقى والأجواء الراقصة حاضرة في غالبيتها. (الاخبار 20 آب 2019)