سلطت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم الضوء على عودة الصناعات النحاسية القديمة الى سابق عزّها من الازدهار في الأسواق الجنوبية، اذ غدت تحفاً مطلوبة بقوة لدى المستهلك/ة اللبناني/ة، مشيرة الى انها تتصدّر معروضات واجهات المحال وزينة المهرجانات السياحية والسهرات القروية في مختلف المناطق اللبنانية، كما دخلت في صلب الأواني المنزلية المطبخية، والحدائق الخاصة والعامة. واضافت الصحيفة قائلة: "في سوق الخان الشعبي في حاصبيا والأسواق الأخرى المشابهة تتزيّن البسطات بالأواني النحاسية لتلاقي رواجاً لدى زوار الأسواق". وحول الموضوع اكد سامر أحد التجار في حديث مع الصحيفة بان "النحاس بات مطلوباً ويمكن وصفه بشيخ البسطات، خصوصاً أن أسعاره مقبولة، والزبائن من اللبنانيين/ات كما السيّاح الأجانب الذين/اللواتي يعملون/ن في إطار قوات اليونيفيل فهؤلاء يحملون الأواني النحاسية هدايا إلى بلادهم/ن". من جهته، افاد عمر، المشرف على تنظيم احد المهرجانات السياحية بانه تم عرض أنواعاً متعددة من الأواني النحاسية، في المهرجانات الصيفية التي شهدتها قرى عدة في المنطقة الحدودية، لافتاً الى انها جذبت المشاركين/ات بشكل لافت للانتباه، والى ان الحرفيين يعملون على جمع كل ما امكن من الأواني النحاسية، وفي الكثير من الحالات يتمّ تجديدها، من خلال عملية يطلق عليها التبييض، والتي تقوم بها عناصر متخصّصة تُعرف بالمبيضين، وختم بالقول "لكن للأسف بات مثل هؤلاء قلائل". (السفير 29 تشرين الثاني 2016)