تناولت صحيفة الحياة، في عددها الصادر اليوم، ظاهرة التحرش الجنسي في الاردن، مسلطة الضوء على الجهود التي تقوم بها جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، من خلال دعوتها الواضحة والصريحة الى تجريم التحرش الجنسي في قانون العقوبات، خصوصا وان الجمعية تتوجه ايضا الى منظمات المجتمع المدني وتلك المدافعة عن حقوق النساء والأطفال، لحثها على تبني استراتيجية واضحة ومحددة الأهداف والوسائل لمكافحة التحرش الجنسي، كما تدعو وسائل الإعلام إلى إبراز قضية التحرش الجنسي والأخطار التي تترتب عليه. وبحسب دراسة اعدها الباحث في دراسات السلام والنزاعات، محمود الجندي في الـ 2014، بعنوان: "التحرش الجنسي جريمة بلا دليل"، تعرضت 53% من الأردنيات، للتحرش الجنسي بأنواعه المختلفة، وقد اشارت الدراسة إلى أن أكثر أنواع التحرش الجنسي شيوعاً هو التحرش اللفظي، يليه التحرش بالنظر والإيماءات، ثم التحرش باللمس، وأخيراً باستخدام وسائل الاتصال المختلفة. كذلك اشارت "الحياة"، انه في العام 2013 أجريت دراسة متخصصة حول التحرش الجنسي في أماكن العمل، أعدها فريق بحثي من الجامعة الهاشمية لمصلحة برنامج دعم مبادرات تكافؤ الفرص التابع للوكالة الكندية للتنمية الدولية، بينت أن 14% من النساء العاملات في الأردن يتعرضن لتحرش جنسي لفظي في مكان عملهن، وان 0.7% منهن يتعرضن لتحرش جنسي جسدي، و8 % لعنف لفظي. وحول الموضوع، اكدت "تضامن" على أهمية تغيير النظرة المجتمعية للضحايا، بحيث تتركز الإدانة على مرتكبي التحرش أو الاعتداءات الجنسية وليس على الضحايا، خصوصا وان هذه الإدانة المجتمعية المنحازة للذكور تمنع الضحايا من تقديم الشكاوى والتخلي عن ثقافة الصمت حماية لسمعتهن، مما يشجع المتحرشين على ارتكاب المزيد من الجرائم. (للاطلاع على المقال في صحيفة الحياة، يمكن مراجعة الرابط التالي:
http://bit.ly/2ySICTu( . (الحياة 18 ك1 2017)