المنطقة الاقتصادية في طرابلس تنتظر التمويل والمرفأ يتحضر لاعادة اعمار سوريا

يزداد اهتمام الاوساط الاقتصادية، بتوسيع مرفأ طرابلس وتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة في عاصمة الشمال، وذلك بغرض الاستعداد لمشاركة لبنان في اعادة اعمار سوريا . وحول ذلك، اشارت رئيسة المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس، ريا الحسن، يوم الثلاثاء الماضي، خلال لقائها وفداً من مجموعة البنك الدولي، لمناقشة تحديث الجدوى الاقتصادية للمنطقة، الى ان الأعمال التحضيرية لإنشاء المنطقة قطعت شوطا كبيرا على ان تنتهي في شهرين، لكن المطلوب تأمين التمويل للبنى التحتية، الذي يمكن الحصول عليه من القطاع الخاص، مؤسسات عربية او دولية، او من موازنة الدولة، مضيفة انه لا يمكن انطلاق العمل في المنطقة من دون انجاز تلك البنى. كذلك شدد رئيس شركة غولف كونتينير، التي تشغل رصيف الحاويات في مرفأ طرابلس، انطوان عماطوري، على اعطاء الاولوية للبدء بالعمل سريعا في المنطقة الاقتصادية، لتصبح جاهزة للمشاركة في اعادة اعمار سوريا والعراق. 

من جهة ثانية، أكد مدير مرفأ طرابلس، أحمد تامر، ان المرفأ الذي يشهد حاليا ورشة تطوير وتوسيع، حقق قفزة نوعية ، اذ سجّل خلال شهر كانون الثاني الماضي رقماً قياسياً في مداخيله في فترة شهر واحد، هو الأعلى في تاريخه منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي. وكشف تامر عن ان المرفأ بات يشكل نقطة استقطاب رئيسية بالنسبة إلى الشركات الإقليمية والدولية، التي ترى أنه سيكون له دورا رئيسيا في إعادة إعمار سوريا، وأنه يشكل محطة رئيسية وصلة وصل على طريق الحرير بين شرق آسيا وأوروبا، وموضحاً أن مشروع التوسيع، يستغرق ثلاث سنوات. وفي هذا الإطار، نقل تامر عن خبير دولي في النقل والاقتصاد البحري، إن "السياسة الدولية المعنية بوضع استراتيجيات خطوط النقل للبضائع الآتية من الصين والهند وشرق آسيا باتجاه أوروبا، أو بالعكس، في إطار ما يعرف بـ"طريق الحرير الجديد"، تعتبر أن مرفأ طرابلس فرض نفسه ليكون مرفأً محورياً وواقعاً اقتصادياً أساسياً في خدمة هذا الطريق".  (المستقبل والديار 1 و2 شباط 2017)

 اخبار سابقة حول الموضوع: 

في العهد الرئاسي الجديد لبنان بحاجة لرؤى اقتصادية جديدة