المونة اللبنانية ارث تقافي بحاجة لتحديث

نظّمت كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس الكسليك، يوم امس، ورشة عمل بعنوان "إرث المونة اللبنانية: نحو تحديث التقاليد"، وذلك في حرم الكلية وبحضور وزيري الزراعة، غازي زعيتر، والصناعة، حسين الحاج حسن. تكمن اهمية الورشة، بحسب رئيس قسم الصناعات الغذائية في الكلية، الدكتور مارك بو زيدان، في جمعها للتقاليد والتراث كالمونة من جهة، والتطوير العلمي والعملي لهذا التقليد من جهة ثانية. خلال الورشة، اعتبر الحاج حسن ان المونة هي ارث تقافي، لكنه يتعرض حاليا للخطر، رافعا توصية بتدريسه في الجامعات اللبنانية لان عدد النساء التي تهتم بالمونة يتقلص مع مرور الزمن، كما شدد على "ضرورة تسجيل المونة اللبنانية دوليا بعدما كثرت التعديات عليها وتمت سرقتها من بعض الدول". كذلك تطرق الحاج حسن الى مواصفات المونة، مطالبا بوجود قوانين تنظمها، ومشددا على ضرورة الحفاظ على اساليب المونة التقليدية. في اليوم الاول للورشة، التي ستستمر ليومين، تم افتتاح معرض المونة اللبنانية، وستعقد بعدها جلسات تجمع باحثين/ات واختصاصيين/ات للبحث في المحاور التالية: المونة وسيلة للتنمية الاجتماعية، نظرة على القوانين والأنظمة اللبنانية المتعلقة بالمونة، طرائق الانتاج التقليدية مقابل طرائق الانتاج الصناعية، والمحافظة على المذاق التقليدي ودمج منتجات مبتكرة، مهارات الشباب القائمة على ريادة الأعمال وإنتاج المونة، كما سيتخلل ورشة العمل جلسات تطبيقية حول إنتاج الكبيس والألبان، على أن يصار في الختام إلى إعلان توصيات ورؤية واستراتيجية مستقبلية. (الديار 16 ت1 2017)