افادت صحيفة السفير في تحقيق اعدته في عددها الصادر اليوم حول المونة البيتية، ان ربات البيوت الجنوبيات شارفن على الانتهاء من عملية تموين منازلهن بـ «المونة البيتية» المصنوعة من القمح والحبوب كالبرغل والفريك والعدس والفول والحمص والفاصوليا واللوبيا والبامية والبازيلا، إضافة إلى الصعتر والملوخية والسماق والسمسم والزهورات على أنواعها، كما باشرت النسوة بتحضير المونة المصنوعة من الخضار والفاكهة، كالباذنجان المكدوس وشتى أنواع الكبيس والزيتون وورق العنب، وايضاً مشتقات اللبن من اللبنة والجبنة والكشك وسائر مربيات التين واليقطين والسفرجل والمشمش والرمان ورب البندورة. ولفتت الصحيفة، الى ان «المونة البيتية» في منطقة النبطية، لم تعد تعتمد، إلا نادراً، على الإنتاج الزراعي المحلي من الخضار والفاكهة في القرى والبلدات، وذلك نتيجة تراجع الزراعة فيها وعدم توفر مياه الري، والتكلفة المرتفعة التي يتكبّدها أصحاب/صاحبات تلك الزراعات. وفي حوار مع السفير، اسفت رئيسة «الجمعية التعاونية للتصنيع الزراعي» في عرمتى، منى صبرا، "لكون معظم المواد الغذائية المصنعة حالياً هي من إنتاج الزراعات الكيماوية التي لا طعم لها ولا نكهة، التي لا تستمر كثيراً بسبب اهترائها السريع"، وتحسرت صبرا "على الزمن الذي كانت فيه كل أنواع الأطعمة والمأكولات طبيعية، ومصدرها حقول وحيوانات القرية". (السفير 5 تشرين الاول 2015)