أطلقت جمعية النجدة الاجتماعية حملتها الوطنية الجديدة تحت شعار "خلي إيدك بإيدي مش ع إيدي" حول التحرش الجنسي، يوم أمس، حيث عرضت الجمعية الفيلم الوثائقي الذي أعدته عن التحرش الجنسي، كما عرضت نتائج الدراسة التي أعدتها عزيزة الخالدي، عضو الهيئة الإدارية في الجمعية، عن التحرش الجنسي في مخيم برج البراجنة. وتشير الدراسة، التي شملت عينة مكونة من 116 أسرة من قاطني مخيم برج البراجنة في بيروت، إلى أن المتحرشين هم في معظمهم من الأقارب، مما يعزز خوف الضحايا من إفشاء ما تعرضوا له، كما كان لافتاً في الدراسة التطابق في إجابات المتعرضين للتحرش، وهم بنسبة 12% من الأطفال، عن المكان الذي تعرضوا فيه للتحرش أو الاعتداء، فأشاروا إلى "زاروب" الحي الذي يقطنونه، وهو الجواب نفسه الذي يقدمه المشاهدون لحادثة تحرش أيضاً، الذين مثلوا 14,2% من العينة، رادّين ذلك إلى تركيبة المخيم الهندسية والمعمارية.
وحول ذلك، ترجع إحدى الباحثات في الفيلم الوثائقي سبب ازدياد حالات التحرش في المخيم تحديداً إلى الفقر والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية السيئة، التي تترافق مع الاكتظاظ السكاني، محذرةً من أن تلك العوامل قد تؤدي في ما بعد إلى ما هو أبعد من التحرش. (الأخبار 4 كانون الأول 2013)