أختتم في مطلع الأسبوع الجاري، مشروع إنعاش وإعادة تأهيل قطاع الحليب في سهل البقاع وجرود الهرمل - عكار، وذلك بحضور مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود ممثلاً الوزير أكرم شهيب، والذي أكد على نجاحه. ومن أهم الإنجازات التي حققها المشروع، بحسب المسؤول، إرتفاع أسعار الحليب المنتج وتحسن نوعيته، بينما تراجع إجمالي كميات الحليب التي ردت من قبل مصانع منتجات الحليب بمقدار 85%. وتابع لحود قائلاً، أن المشروع برهن منذ إنطلاقته عام 2009، عن مناقبية واحتراف عاليين، مكنتاه في فترة قصيرة من إحداث قفزة نوعية في هذا القطاع. وقد دفع ذلك بأصحاب القرار إلى تمديد العمل فيه لسنتين إضافيتين، من أجل السماح بنشر التقنيات الجديدة والمفاهيم الحديثة في هذا القطاع الى أكبر شريحة ممكنة من المربين/يات، لافتاً إلى بعض نقاط القوة التي اتسم بها المشروع، منها: 1) الشمولية في العمل إذ تمدّد نطاق عمله ليطال أكثر من ثلثي الأراضي اللبنانية، وليشمل ما بين 80 الى 85% من العدد الاجمالي للبقر الحلوب. 2) التوجه إلى صغار المربين/يات وذلك لتمكينهم/ن من الإستمرار والتطور، إذ يعتبر 78% من مربي/يات الأبقار الـ3750 في لبنان من الفقراء أو الفقراء جداً. 3) تفعيل دور المرأة الريفية إذ يشكل العنصر النسائي 17% من عدد المربين/ات، وهي نسبة لا بأس، مما أتاح دعم 350 اسرة تعيلها النساء عبر تقديم وحدات ولوازم صغيرة. 4) تفعيل العمل التعاوني من خلال إنشاء 32 تعاونية لمنتجات الحليب لأكثر من 300 مربٍ/ية. 5) وأخيراً، ربط التقديمات العينية بالبرامج التدريبية حيث قام المشروع بتدريب حوالى 2000 مربي/ية أبقار من خلال دورات تدريبية تناولت مواضيع تعنى بنظافة الحليب وتصنيعه والتغذية المعتمدة على منتجات الحليب، فضلاً عن طبع وتوزيع ما يزيد على 20000 كتيب وملصق إرشادي. (المستقبل، 30 تموز 2015)