نظمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بالنساء لقاء تشاوري لاطلاق خطة عمل وطنية مشتركة لتطبيق "الاستراتيجية الوطنية لشؤون المرأة في لبنان". وقد تحدث خلال اللقاء أمين سر الهيئة المحامي فادي كرم باسم السيدة الاولى وفاء سليمان عن الإستراتيجية المقترحة مشيراً إلى أنها جاءت ثمرة اجتماعات مكثّفة جرى فيها بحث معمق لبلورة سبل التوصل إلى إنفاذ كل من الأهداف الإستراتيجية، كما وُضعت مؤشرات تسمح برصد التقدم في هذا المجال. واكد كرم أنّ نهج عمل الهيئة بكامل مشاريعها هو نهج تكاملي وتواصلي مع الجهات الرسمية ومع الهيئات الأهلية ذات الصلة، فهي ترى دورها رعائياً شاملاً وليس تنافسياً.
كذلك تحدثت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان نيسيا ضناوي عن واقع النساء في لبنان، مشيرة إلى انه بالرغم من التقدم الملحوظ في مجال تحسين وضعهن، لا تزال النساء لا تحظين بالفرص الاجتماعية والاقتصادية والسياسية نفسها التي يحظى بها الرجال والفتيان، بالإضافة إلى تعرضهن إلى التمييز والعنف، وغياب المساواة في قوانين الأحوال الشخصية والجنسية، ومشاركتهن الخجولة في الحياة السياسية.
في الختام عرضت منسقة مشروع خطة العمل، نجوى باسيل، تفاصيل الخطة التي ترمي الى تعزيز قدرات المؤسسات المعنية بقضايا المرأة على الصعيد الوطني وتعزيز الشراكة بين الهيئة الوطنية والإدارات والمؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني، وأوضحت باسيل أن من النتائج الرئيسية المأمولة؛ الخروج بهيئة وطنية لشؤون المرأة ذات جهاز إداري كفوء، تشكل المرجعية الرسمية للتعاطي بقضايا المرأة ودعمها وتمكينها وحمايتها في كافة المجالات. (المستقبل، النهار 21 شباط 2013)