في حديث مع صحيفة الديار، أبدى وزير العمل سجعان قزي عن أسفه لإتجاه الكثير من المؤسسات التربوية وخاصةً الجامعات إلى استقدام اساتذة أجانب بالمئات، بدلاً من الأساتذة اللبنانيين. واوضح قزي أن مجموع عدد العاطلين عن العمل ازداد مع النزوح السوري بمقدار 346 ألفاً، حسب منظمة العمل الدولية، مضيفاً أن وزارة العمل لا تعطي تراخيص أو اجازات عمل لأي أجنبي بمن فيهم السوريين، إلا في القطاعات التي لا تتوافر فيها يد عاملة لبنانية. وصرح قزي ان المؤسسات التي لا تلتزم بقرار الوزارة، تستغل اليد العاملة الأجنبية وخاصة السورية لكي تتهرب من دفع الرواتب والضرائب. وحول سوق العمل في الجامعات قال قزي: "نحن لسنا ضد التفاعلين الثقافي والحضاري، ولسنا ضد أن يعمل اساتذة أجانب في الجامعات اللبنانية، إنما يجب أن نحترم نسبة معينة" مشيراً إلى أن هناك 250 استاذاً/ةً أجنبياً في الجامعة الأميركية و126 استاذاً/ةً مصرياً/ةً في جامعة بيروت العربية. كذلك اعتبر قزي أن هناك مسؤولية أيضاً على اللبنانيي/ات، الذين واللواتي برأيه، عليهم/ن أن ينشطوا/ن لإيجاد عمل في لبنان بدلاً من اللجوء إلى الحل السهل، أي الهجرة. وعن سلسلة الرتب والرواتب، رأى قزي أنه من الطبيعي أن يعكف المسؤولون على موضوع تصحيح الأجور في لبنان، مشيراً إلى أن الأزمة المعيشية تزداد سوءاً، لافتاً الى أن القرار بات لدى المجلس النيابي وعلى النواب أن يصوتوا على السلسة لكي تصبح مطبقة. (الديار، 27 آذار 2015)